الثورة – يامن الجاجة:
التصريحات الإعلامية الأخيرة للمستشار القانوني الدكتور فراس المصطفى، مسؤول النزاهة والامتثال في اتحاد كرة القدم، التي أكد فيها وجود احتمالية كبيرة جداً لإيفاد وفد رسمي من الفيفا لحضور أعمال الجمعية العمومية الانتخابية، المقررة في (20) الشهر الحالي، بدل الحضور عبر الأثير تؤكد، إن تمت هذه الخطوة، بأن كرة القدم السورية تسير على الطريق الصحيح نحو الحوكمة الرشيدة.
ففي الحقيقة إن حضور وفد رسمي من الفيفا، لحضور فعاليات الجمعية العمومية الانتخابية، يعني حكماً أن مسألة التشكيك بنزاهة الإجراءات التي سبقت العملية الانتخابية، والتحضير للانتخابات، كان محض افتراء، من خلال بعض الأقلام الصفراء التي امتهنت إثارة المغالطات لغايات بعيدة تماماً عن المصلحة العامة، حيث كان كل منها يسعى لخدمة أجندة معينة.
اليوم، ومع الحديث عن إمكانية حضور وفد من الفيفا، وفق ما تم إبلاغ مسؤول النزاهة والامتثال به، فنحن أمام اعتراف رسمي بأن المرحلة الانتقالية التي عاشتها كرتنا خلال الأشهر العشرة الأخيرة كانت مرحلة آمنة من الناحية القانونية، وهذا يعود أولاً للالتزام التام بتعليمات الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، وللدور الرقابي الذي قام به مسؤول النزاهة بشكل صارم، ليس فيه أي محاباة لطرف على حساب آخر، لا بل إنه دور حمل في أطواره الكثير من المواجهات مع المخالفين، أياً كانت صفتهم، ومهما اختلفت درجات قربهم الشخصي.
ما يعنينا أولاً وأخيراً قانونية العملية التي تسبق الانتخابات والتحضير لها، وفي هذا السياق يبدو واضحاً أن لدى الاتحادين الدولي والآسيوي انطباعات إيجابية.
في صحيفة (الثورة) تابعنا كل التفاصيل والخطوات، منذ استقالة مجلس إدارة اتحاد اللعبة، مروراً بتكليف الأمين العام للاتحاد، وإفشال مشروع إقرار لجنة تطبيعية، وصولاً للحالة القانونية التي أرسلها الأمين العام للاتحاد، بدعم قانوني من مسؤول النزاهة الذي رفض إقرار بعض التعاميم التي تبنتها اللجنة الاستشارية (باعتبارها غير قانونية) ومن ثم ضمان استقلالية اللجنة الانتخابية، وكل ما يتعلق بانتخابات اتحاد اللعبة الشعبية الأولى.