خلال لقائه الأسرة الزراعية في دير الزور.. قطنا: لن نوفر أي جهد لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي وتحقيق الاستقرار في المحافظة
الثورة أون لاين _ براء الأحمد:
تركزت مطالب الفلاحين خلال اجتماع الأسرة الزراعية في محافظة دير الزور اليوم بحضور وزيري الزراعة المهندس محمد حسان قطنا والموارد المائية الدكتور تمام رعد ومحافظ دير الزور القاضي فاضل نجار ورئيس الإتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم، حول تأمين المحروقات والأسمدة والبذور وخاصة في القرى المحررة شرق الفرات وتمويل الجرارات الزراعية وخط كهرباء لمحطات الضخ، وإحداث مركز للأعلاف وتأهيل الإرشادات الزراعية ودوائر الزراعة المدمرة وتفعيل دورها، والاهتمام بالثروة الحيوانية وزيادة المقننات العلفية، وتأمين الأبقار المستوردة للمحافظة، وغيرها من المطالب الزراعية والخدمية.
وأكد وزير الزراعة أن الهدف من هذا اللقاء هو الاستماع إلى مشاكل الفلاحين والصعوبات والمقترحات لكيفية معالجتها، منوهاً أن الحكومة لن توفر أي جهد لتأمين كل مستلزمات الإنتاج الزراعي بما يضمن تحقيق الاستقرار في المحافظة، مشيراً إلى جهود وزارة الموارد المائية لإعادة مشاريع الري إلى وضعها الصحيح وترميم وتأهيل ما دمر، لإعادة استثمار الأراضي الزراعية وذلك بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية والمنظمات والمجتمع المحلي.
وقال وزير الزراعة: ركزنا في هذا العام على تشجيع زراعة القمح وما يهمنا زراعة كل شبر أرض واستثماره، حتى نحقق الأمن الغذائي ونحصل على مخزون استراتيجي.
وبين الوزير أنه كان لدى الوزارة 60 ألف طن من البذار المغربل والمعقم، من حوالي 72 ألف طن اجمالي القمح الإكثاري المسلم من الفلاحين، ولكن رفعنا مخزوننا من البذار إلى 120 ألف طن، لتوفيرها للفلاحين، أما فيما يخص المازوت فقد تم التنسيق مع وزارة النفط والاتفاق على برنامج زمني لتوفير المازوت الزراعي على مدار العام ومن خلاله نستطيع تحديد الاحتياج من المازوت الزراعي كل شهر ليتمكن الفلاحين من الفلاحة والزراعة وبعدها الري، وتم تكليف اللجان الموجودة في المحافظات لتسليم المحروقات للفلاحين المستحقين وفق نظام وضعه اتحاد الفلاحين، وتم تعزيز مخصصات المحافظات التي ظهر فيها إشكالات وعجوزات ومنها دير الزور، لافتاً إلى أن كافة مخصصات المحروقات حالياً تذهب لمحصول القمح حصراً لأنه أولوية.
وفيما يتعلق بالأسمدة أوضح الوزير أن الحصار المفروض على سورية أدى بشكل أو بآخر إلى حدوث عجز في تأمين الأسمدة بكافة أنواعها، منوهاً أن الجهود مازالت تبذل من كافة الجهات المعنية وسيتوفر جزء منها خلال فترة قريبة وهي كميات مستوردة ستتاح قريباً للفلاحين، مضيفاً: نأخذ حالياً كامل إنتاج معمل الأسمدة في حمص.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة الكهرباء لمعالجة موضوع تأمين كمية إضافية من الكهرباء لمحركات الضخ.
وكان وزير الزراعة بدأ جولة ميدانية زراعية في المحافظة حيث تم خلالها افتتاح مشروع الري الزراعي في قرية البلعوم في الريف الشرقي لدير الزور، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع هيئة “كوبا” وتضم تركيب مولدة ٦٣٠ ك ف وثلاثة محركات ري، وهذا المشروع يروي ٢٢٠٠ دونم تزرع بمختلف أنواع المحاصيل والخضار.
كما تم افتتاح مشروع الري الزراعي في الميادين الذي تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة “اكسفام” ويتضمن تركيب محولة 1000 ك ف وصيانة 6 محركات كهربائية وتأهيل قناة ري بطول 13 كم وهذا المشروع يضخ 2000 م٣ في الساعة ويروي مساحة 720 هكتار.
كما زار الوزير مركز سعلو لإكثار النخيل في الريف الشرقي في المحافظة والتقى الفلاحين هناك.