بهدف منع احتكاره وتوفيره بالأسواق بأسعار مناسبة مؤسسة التبغ تضع آلية جديدة لتوزيع الدخان وزيادة أسعار التبوغ المستلمة من الفلاحين عند كل موسم
الثورة أون لاين – وفاء فرج:
شهدت أسواق الدخان وخاصة المنتج في معامل القطاع العام الصناعي في الآونة الأخيرة الكثير من التقلبات في الأسعار وأحياناً عدم توافر المادة وأرجع بعض المستهلكين السبب إلى وجود متلاعبين في الكميات واحتكارها لرفع أسعارها والبعض الآخر أرجع السبب إلى العقوبات المفروضة على سورية ولا سيما أن هناك بعض المواد التي تدخل في صناعة هذا المنتج وهي مستوردة في حين أعاد القسم الآخر السبب إلى الحريق الذي أصاب مستودعات اللاذقية وخسارة هذه الكميات أدى إلى قلة في المنتج وبالتالي ارتفاع السعر إلا أننا توجهنا بالسؤال إلى مدير المؤسسة محين عبيدو ليوضح لنا أن السبب الحقيقي في تقلبات أسعار الدخان هو وجود بعض ضعاف النفوس الذين يتلاعبون بالمنتج ويحتكرونه لرفع أسعاره وليس بسبب احتراق الكميات الموجودة في المستودعات حيث تعتبر مخزوناً استراتيجياً ولم تكن المؤسسة قد استلمت المحصول الجديد من المزارعين وبالتالي فإن محصول هذا العام يغطي حاجة السوق. مشيراً إلى أن معالجة الخلل ومنع الاحتكار ونشوء سوق سوداء ستكون من خلال وضع آلية جديدة لتوزيع الدخان الوطني تقوم المؤسسة بدراستها وستعلن عنها قريباً مشيراً إلى أن المؤسسة تقوم دائماً وقبل كل موسم شراء بوضع تسعيرة جديدة محفزة للمزارعين ومجزية بناء على مراجعة تكلفة الإنتاج الزراعي مؤكداً أن هذا القرار تم اتخاذه بناء على توصية اللجنة والاقتصادية.
واضاف عبيدو أن الدخان الوطني يدخل في صناعته ما بين ٦٠ إلى ٧٥ مادة وكلها خاضعة لتقلبات أسعار صرف الليرة وتذبذباته مقابل الدولار وبالتالي فإن مديرية الأسعار تقوم كلما تطلبت الحاجة بدراسة الأسعار وفقاً لهذه التقلبات.
وحول رفع أسعار الدخان الوطني بين عبيدو أن هناك 70 مادة تدخل بصناعة السيجار الوطني جميعها تخضع لتقلبات وتغيرات في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار. لافتاً إلى أن مديرية الحسابات بالمؤسسة تقوم بدراسة الأسعار وعندما تقتضي الحاجة بالمطلق ستكون هناك زيادة على الأسعار وفق تقلبات سعر الصرف خاصة أننا مؤسسة اقتصادية ومطلوب منها تحقيق ريعية ولا يقبل أن تعمل بخسارة.