الثورة – جهاد الزعبي:
لأول مرة يتم اعتماد صنف بذار جديد من البطاطا تحمل اسم “عائشة” لزراعته بدرعا لسد حاجة السوق من هذه المادة الغذائية الرئيسية.
وفي إطار ذلك نفذت شركتا مرعي والعامرة يوماً حقلياً في بلدة القنية على صنف “عائشة”، بدعم من شركة “ستيت” الهولندية بالتعاون مع مديرية زراعة درعا ونقابة المهندسين الزراعيين والشركة المستوردة لبذارها.
نفذت الشركتان التجارب الحقلية والعلمية عبر زراعته لأول مرة في حقل المزارع منذر العبيدي، والذي أكد لـ”الثورة” أن التنسيق بدأ مع شركة مرعي المستوردة له وبعد تجهيز الأرض باشرت زراعته كتجربة، مبيناً أن إنتاجية الهكتار الواحد وصلت إلى أكثر من 50 طناً بعد تنفيذ العمليات الزراعية الحقلية بشكل علمي، بإشراف مهندسي الشركة، بعد إجراء عمليات قلع للمحصول خلال اليوم الحقلي.
ويرى العبيدي أن غلال الإنتاج جيدة و وصف شكل وحجم الحبة بالممتاز والمناسب للمستهلك والتخزين والتصنيع والتصدير.
وأكد المشاركان في اليوم الحقلي حسين قطمة، ومفلح الربداوي، أن حجم حبات هذا الصنف الجديد مناسبة جداً للمستهلك والتصدير والتخزين، ومناسبة للظروف المناخية، وسيزرعونه في المواسم القادمة، منوهين بأن تكلفة زراعة طن البطاطا تصل الى ما يقارب 7 ملايين ليرة، يكفي الطن من البذار لزراعة نحو ثلاثة دونمات.
وأكد المزارع مروان العبيدي من أنخل أن هناك غلاء كبيرا في مستلزمات الإنتاج وخاصة المحروقات، الأسمدة وثمن البذار، بموازاة أجور تجار الكمسيون العالية وتصل ما بين 4 – 8 بالمئة حسب حالة التمويل للمزارع من التاجر، بالإضافة لحسم 3 بالمئة من وزن البضاعة لمصلحة التاجر.
بدوره مدير الزراعة المهندس عاهد الزعبي أكد أن الإنتاجية لهذا الصنف بعد التجربة جيدة، وأن اعتماده سيكون له دور في زيادة الإنتاجية، خاصة وأنه مناسب للمستهلكين والتصنيع وصالح للتخزين والتصدير من حيث حجم الحبة وشكلها.
أما المهندس توفيق المصري من الشركة التي وفّرت البذار وأجرت التجارب العلمية والحقلية أكد أن التجربة على صنف “عائشة” في حقول درعا أثبتت أنها مناسبة جداً وسوف يتم اعتماده مستقبلاً كونه أعطى إنتاجية ممتازة بالإضافة لشكل وحجم ولون الحبة وقدرتها على تحمل عوامل التخزين ومقاومة للأمراض، لوصول نسبة المادة الجافة فيها إلى نحو 35 بالمئة وهذا أمر ممتاز وهي مقاومة للهالوك.
وأشار المهندس طارق النابلسي أن الشركة توفر البذار والأسمدة من النوعيات المناسبة والمخصصة لأصناف البطاطا مثل البوتاس بعد إدخال هذا العنصر على البطاطا والجزر لأول مرة وأعطى ميزات ونتائج ممتازة.
وأكد أن تلك الأسمدة هي من المنتجات الوطنية المضمونة وذات المواصفات الممتازة بعد اعتماد عملية سمادية علمية في حقل البطاطا حين أجريت فيه التجارب، وبالتالي توفير الكثير من البذار والأسمدة والتكاليف على الفلاح.
وأشار النابلسي إلى أن هذه الأصناف تصلح لزراعتها بالعروتين الربيعية والخريفية، وبالتالي استمرارية عمليات إنتاج البطاطا وسد حاجة السوق مستقبلاً بأسعار مناسبة للمستهلكين.
بدوره قال نقيب المهندسين الزراعيين بدرعا المهندس أحمد كامل الزعبي: إن إدخال أصناف جديدة من بذار البطاطا يساهم في تحسين الإنتاجية وتوفير المادة بالأسواق ودعم العملية الإنتاجية وتوفر المادة في السوق على مدار العام.