الثورة أون لاين : نيفين أحمد – هنادي الحوري:
انطلقت أعمال المؤتمر الأول لقضايا الترجمة والتعليم للغتين الروسية والعربية في المركز الثقافي الروسي بحضور مختصين في الترجمة من سوريا وروسيا.
وحول المؤتمر صرح مدير المركز الثقافي الروسي نيكولاي سوخوف ل “الثورة أون لاين”: نظمنا هذا المؤتمر والذي يعد الأول لقضايا الترجمة لأهميته في التعريف بالمختصين من البلدين وتعزيز التعاون بينهم وبين المركز للاستفادة من خبراتهم ودفع حركة الترجمة قدماً في مختلف المجالات، منوهاً بأنه ستتم إقامة دورات خاصة للأساتذة المدرسين في الجامعات والمدارس في الأيام القادمة، وعن أهداف المؤتمر بيّن سوخوف أن الهدف هو رفع جودة الترجمة في مختلف مجالاتها واختصاصاتها وتطوير أطر التعاون مع مؤسسات التعليم السورية لتحضير الطلاب السوريين لمتابعة تعليمهم في جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية.
وبيّن المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين بأن الترجمة لها دور كبير ولوزارة الثقافة الدور الأكبر في ترجمة الأدب الروسي للعربية فلقد كان لها مساهمة منذ أنشأت في هذا المسعى مشيراً إلى أن الترجمة تعتبر واحدة من أهم الأسس التي يتم عبرها التبادل الثقافي بين الشعوب كما تضلع بدور مهم وعظيم في وجوه حياتنا العلمية مبيناً مدى تأثير الترجمة في تطوير الحضارات والتقاء الثقافات.
الدكتور مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب قال: يعد هذا المؤتمر الأول وتبرز أهميتة من اجتماع نخبة من الأساتذة المترجمين في سبيل التعاون لحل كل صعوبات الترجمة وتذليلها والبحث عن سبل لدفع عجلة الترجمة وتطويرها نحو الأفضل.
بدوره أكد نائب جامعة دمشق للشؤون العلمية الدكتور عصام الخوري ل “لثورة اون لاين” أهمية هذا المؤتمر لكونه يهتم باللغتين العربية والروسية موضحاً أنه يوجد بجامعة دمشق قسم لتعليم اللغة الروسية وتم تخريج أول دفعة من طلابه العام الفائت
موضحاً أنه يتم البحث حالياً في أصول التعاون من أجل تطوير هذا القسم ورفده بكادر تدريسي من روسيا الاتحادية
وبذلك سيكون للجامعة دور فعال في تطوير هذه العملية
مبيناً أن الهدف من هذه الندوات والمؤتمرات تفعيل اللغة الروسية واعتمادها كلغة عالمية وقوية في سورية وخاصة أن سورية شريك أساسي مع جمهورية روسيا الاتحادية.
من جهته أوضح الدكتور المشارك شريف حواط أهمية الترجمة العلمية فمن خلال اختصاصه في الفيزياء استطاع أن يترجم عدة كتب في هذا المجال لتكون مراجع للطلاب منها ” كتاب البلازما وأساسيات الليزرات إضافة إلى كتب ثقافية وأدبية.
مشيراً إلى أن المراحل التي مرت بها الترجمة التاريخية كانت منذ بدايات القرن العشرين عند إرسالية روسية بمدينة القدس وهذه الإرسالية كانت صلة الوصل لنقل الثقافة الروسية.
وقال الدكتور رسلان علاء الدين: إن الترجمة شابها الكثير من الإشكاليات والأخطاء في الفترة السوفيتية وهي فترة السبعينات والثمانينات والتي تعد الفترة الذهبية لترجمة الأدب الروسي إلى اللغة العربية موضحاً أن نوعية النقل لم تكن على المستوى المطلوب لوجود العديد من الأخطاء والنواقص كعدم وجود الهمزات في أماكن ووجودها في أماكن أخرى وكذلك الاختيار غير الموفق لبعض أسماء الأبطال الرئيسيين نتيجة الترجمة الحرفية دون مراعاة الذائقة مؤكداً أهمية أن يكون لدى المترجم ذائقة أدبية وإحساس كبير بالثقافة وضرورة الانطلاق من هذا الإرث إلى التطوير موضحاً أن الترجمة مسألة متكاملة فعندما يُطلق عمل يجب أن يقّوم ويُحكّم ويُقرأ من قبل كبار المترجمين لتفادي الوقوع بأي أخطاء.
وأوضح الدكتور المهندس محمد عمر الورد خريج الاتحاد السوفييتي سابقاً وروسيا الاتحادية واختصاصي في مجال الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة بجامعة دمشق أن كان له مساهمة مع المعنيين بهذا الأمر في تأسيس قسم اللغة الروسية بجامعة دمشق لأنه لم يكن موجوداً حيث تم قبول أول دفعة عام 2014 مؤيداً نشر اللغة الروسية بدءاً من المراحل الدراسية الأولى لكونها تعد اللغة الانكليزية الثانية في العالم بمجال النشر على الانترنت.
وتخلل المؤتمر مداخلات عديدة للحضور كانت أبرزها آلية ترجمة المفردات والمصطلحات وشرحها بشكل أبسط وأن يكون عمل الترجمة جمعياً لا فردياً .