مفاوضات ما بعد “بريكست” تدخل مرحلتها الحاسمة.. و”تكامل السوق الأوروبية” على المحك

الثورة أون لاين – سامر البوظة:
بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بقي أقل من أربعين يوما على نهاية الفترة الانتقالية التي حددتها لندن في 31 كانون الأول المقبل، للتفاوض مع بروكسل ومحاولة وضع أطر للتعاون المستقبلي فيما بينهما في كل المجالات لمرحلة مابعد “بريكست”، بعدها ستتوقف بريطانيا رسميا عن تطبيق المعايير الأوروبية، إلا أن المفاوضات لا تزال تراوح مكانها دون تحقيق أي تقدم يذكر على الرغم من إعلان الطرفين أكثر من مرة نيتهما للتوصل إلى اتفاق، ومع نفاذ الوقت تتزايد فرضية “الخروج من دون اتفاق” مع تعنت الطرفين بشروطهما، والتعثر المستمر للمفاوضات بينهما حول مسائل جوهرية تتعلق بصيد السمك وشروط المنافسة العادلة، وهو سيناريو ينذر بعواقب مدمرة للطرفين، وسيعرضهما لخطر التعرض لصدمة اقتصادية جديدة تضاف إلى تلك الناجمة عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ومع دخول المفاوضات في مرحلتها الأخيرة أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتفاق التجاري المحتمل لمرحلة ما بعد “بريكست” بين بروكسل ولندن يجب ألا يؤثر على “تكامل السوق الموحدة”.
وقالت اليوم أمام النواب الأوروبيين: سنفعل كل ما في وسعنا للتوصل إلى اتفاق, نحن مستعدون لإثبات حسنا الابتكاري.
وأضافت: لكننا لسنا مستعدين لتقويض تكامل سوقنا الموحدة، خصوصا احترام معاييرها البيئية والاجتماعية والمالية أو المساعدات الحكومية.
وشددت فون دير لايين على ضرورة وضع آليات في الاتفاق المستقبلي في حال انحرف الاتحاد الأوروبي أو بريطانيا مع الوقت عن المعايير المشتركة المتفق عليها، وقالت: الثقة جيدة، لكن القانون أفضل.
وتطالب بروكسل بآلية تسمح لها باتخاذ تدابير مضادة فورية وأحادية الجانب في حال حصل تغيير مفاجئ للمعايير من جانب أحد الطرفين لتجنب حصول أي منافسة غير عادلة، الأمر الذي ترفضه المملكة المتحدة.
وذكرت فون دير لايين بأن هذه الضمانات في ما يخص المنافسة العادلة هي إحدى النقاط الثلاث التي تعرقل المفاوضات، بالإضافة إلى مسألة وصول الأوروبيين إلى المياه البريطانية وحوكمة الاتفاق المستقبلي.
وفي ما يخص مسألة الصيد, وهي مصدر توتر بالنسبة لعدد من الدول الأعضاء من بينها فرنسا، قالت فون دير لايين: لا أحد يشكك في سيادة المملكة المتحدة على مياهها الخاصة، لكننا نطالب بإمكانية وضع التوقعات وبضمانات للصيادين الذين يبحرون منذ عقود في المنطقة.
وأكدت أن هذه أيام حاسمة للمفاوضات مع المملكة المتحدة، لكن بصراحة لا يمكنني أن أقول لكم اليوم ما إذا سيكون هناك اتفاق في نهاية المطاف.
وتابعت أن الأمر الوحيد المؤكد هو أنه سيكون هناك فرق واضح بين أن تكون عضوا كامل العضوية في الاتحاد وأن تكون ببساطة شريكاً مهما.
ومنذ مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي رسميا في 31 كانون الثاني الماضي، تستمر المفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق تجاري على أن يدخل حيز التنفيذ فور انتهاء المرحلة الانتقالية في نهاية العام الحالي.
ومذّاك يتبادل الطرفان اتهامات الدفع نحو مخاطر “عدم الاتفاق” الذي من شأن تداعياته أن تكون وخيمة على اقتصاديهما.

آخر الأخبار
عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا