الثورة أون لاين- بيداء قطليش:
يمارس كيان الاحتلال الإسرائيلي كل أساليب البطش والإجرام لمصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين، بهدف توسيع مشروعه الاستيطاني، وتهويد كامل فلسطين المحتلة وتغيير معالمها العربية، وأهمها عمليات الهدم والتشريد وتهجير الفلسطينيين من منازلهم.
خلال العقود الماضية ارتكبت حكومة الاحتلال جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية لمحاولة استكمال مخططها الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، وعملت على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقاً وشمالاً، وأدت السياسة العنصرية التي اتبعتها سلطات الاحتلال إلى مضاعفة عدد المستوطنين في القدس المحتلة.
و استخدمت الحكومات الصهيونية العديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، وآخرها ما تعده حكومة الإرهابي نتنياهو من خطط وإجراءات تعسفية لعمليات تهجير جماعية لعشرات العائلات الفلسطينية بالقدس المحتلة خلال المرحلة المقبلة، بهدف الانقضاض على ما تبقى من الحي العربي الذي يتوسط المدينة، حيث أصدر الاحتلال قرارات بإخلاء 28 منزلاً تضم 80 عائلة فلسطينية وتسليمها للمستوطنين، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إلى إدانة قرار محكمة الاحتلال، القاضي بنقل حيازة منزلين يعودان إلى مواطنين فلسطينيين لصالح المستوطنين، في إطار المخطط الاحتلالي المتواصل، والهادف لترحيل 700 مواطن مقدسي من منازلهم في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن ذلك جزءا لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الاستعمارية التوسعية، الرامية إلى تهويد القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، وتهجير مواطنيها المقدسيين.
وحذرت من خطورة تصعيد سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد المدينة المقدسة ومقدساتها وأهلها، معتبرة أنه استغلال بشع وسباق مع الزمن لتنفيذ أكبر عدد من مشاريع الضم والتوسع والتهويد الاستعمارية قبل انتهاء الفترة الانتقالية لإدارة ترمب.
وطلبت الوزارة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي، خاصة تجاه نظام الفصل العنصري الذي تكرسه في فلسطين المحتلة.
ولم يقف المد الاستيطاني في القدس عند هذا الحد، فكل الأساليب مشروعة عند الاحتلال من أجل تهويد فلسطين، حيث اقتحم عشرات المستوطنين، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله إن عشرات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري في البلدة وسط حماية مشددة من جيش الاحتلال، الذي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت خلال عملية الاقتحام.
وأضاف أن هناك دعوات من قبل المستوطنين لاقتحام الموقع كل أربعاء على ثلاث فترات، في محاولة للسيطرة عليه وتحقيق أطماعهم في المنطقة.
كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منزلين وبركسات في منطقة فصايل بالأغوار شمال مدينة أريحا.
واعتبر محافظ اريحا والأغوار جهاد أبو العسل أن ما تقوم به سلطات الاحتلال “محاولة لتغيير الواقع وفرض حقائق جديدة على الأرض”، من خلال التهجير القسري، والتجريف، والهدم الممنهج، مطالبا الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية بإلزام حكومة الاحتلال بالتوقف عن ذلك واحترام القوانين الدولية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثمانية مواطنين من الضفة، بينهم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.
إلى ذلك أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب حاجز الزعيم شرق القدس.
وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص صوب مركبة أثناء عبورها الحاجز العسكري، ما أدى إلى إصابة سائقها بجروح وصفت بالخطيرة.، وأوضحوا “إن جنود الاحتلال أغلقوا الحاجز مباشرة، وسط انتشار مكثف في المكان”.
