دمشق – الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم أهمية التقييم المستمر لمستوى الخدمات التشخيصية والعلاجية والطبية المقدمة للمواطنين من خلال نظام معلومات متكامل يسهم بتحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين والارتقاء بها، وأن جميع أقسام المشفى تضم مرضى من مختلف المحافظات ويتم تقديم الخدمات الطبية والاستقصاءات التشخيصية والعلاجية وحتى الأدوية مجاناً وعلى أكمل وجه.
وبين أن وزارة الصحة تقدم الخدمات الصحية لمحتاجيها عبر مشافيها ومراكزها الصحية وعياداتها المتنقلة، وتعمل للحفاظ على استقرار الوضع الصحي عبر توفير مخزون استراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك بالرغم من التحديات والصعوبات التي يمر بها القطاع الصحي.
وأشار الدكتور إبراهيم إلى أهمية العمل على تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتوفرة لتحقيق نتائج طبية دقيقة، إضافة إلى تنمية مهارات العنصر البشري وتقوية نظام المتابعة المتكاملة والتقييم المستمر، مبيناً أن المشافي العامة تشكل جزءاً حيوياً من خدمات الصحة العامة وتقدم الرعاية الصحية للمرضى من خلال طواقم طبية متخصصة وأجهزة طبية متطورة، كما تجمع هذه المشافي قدراً كبيراً من التخصصات الطبية، ويشرف على كلٍّ من أقسامها فريق طبي متخصص وكذلك فريق تمريضي مؤهل وذي خبرة.
ونوه بأهمية قسم معالجة الأورام في المشفى، وبأن جميع التشخيصات والعلاجات والجرعات والاستقصاءات والتحاليل تقدم بالمجان حيث إن المريض يحتاج ما بين 20 – 30 جرعة، وأنه يراجع المشفى يومياً ما بين 50 – 70 مريض أورام، ويتم تسريب حوالي 60 جرعة يومياً.
ولفت إلى أنه يتم استقبال جميع أنواع الأورام، وأن عدد المرضى المقبولين والذين تلقوا العلاج منذ افتتاح القسم وصل إلى أكثر من خمسة آلاف مريض، وأن العمل يزداد يوماً بعد يوم، وهناك إقبال كبير للمرضى على القسم بسبب الخدمات النوعية الجيدة التي تقدم للمرضى.
وأوضح الدكتور إبراهيم أنه بالرغم من صغر القسم وضيق المكان فإن الجهود المبذولة من قبل الكادر الطبي والتمريضي والفني تسعى إلى استيعاب وتقديم الخدمات لكافة المراجعين والمرضى، وهو قسم معتمد من قبل هيئة البورد السوري للأورام حيث يتم تدريب الأطباء حسب برنامج البورد، بمحاضرات أسبوعية وندوات علمية وتدريب عملي، منوهاً بأن قرار العلاج للمرضى يتخذ عبر مجلس علمي، وتداول الآراء من قبل الاختصاصيين لاختيار العلاج المناسب للمريض، وذلك ضمن التوصيات العالمية المعتمدة والمعلومات المتوفرة.
وأضاف أنه يتوفر في المشفى بالإضافة للعلاجات الكيماوية والهرمونية ما يسمى العلاجات الهدفية، والمقصود بذلك علاجات لمعالجة الخلايا الورمية حصراً ولا تأثير على خلايا الجسم السليمة، بحيث تعطي نتائج أفضل مع سمية أقل، وهذه الأدوية حديثة العهد عالمياً وتتداول منذ عشر سنوات وهي متوفرة مجاناً بالرغم من غلاء ثمنها العالمي. حيث أن هناك جرعات تقدم للمرضى مجاناً ويتراوح ثمن الجرعة ما بين نصف مليون إلى أكثر من المليونين للمريض الواحد بشكل دوري حسب البروتوكولات العلاجية العالمية، إضافة إلى أن الجرعة الكيماوية تقدم مجاناً أيضاً للمرضى.
كما أن الأدوية متوفرة بشكل جيد ويتم استقبال جميع أنواع الأمراض السرطانية ونسبة توفر الأدوية من 70-80%، إلا أنه يحدث بعض الانقطاع المؤقت أحياناً بسبب الاختناقات التي تحصل نتيجة الحصار الأحادي الجانب الذي تتعرض له سورية وخاصة القطاع الصحي في ظل الحرب الظالمة، غير أن وزارة الصحة لا تألوا جهداً في متابعة الأدوية وتأمينها بحيث لا يحدث الانقطاع لفترات طويلة، موضحاً أن كافة الأدوية والعلاجات تقدم بشكل كامل لجميع المرضى رغم التكلفة الباهظة التي تتحملها الوزارة، وهناك اتجاه نحو استيرادها من الدول الصديقة في حال توفرها.
وسلط الضوء بأن الشفاء لمرضى السرطان يتعلق بعدة أسباب أهمها المرحلة التي تم اكتشاف المرض بها، فعندما يكشف المرض باكراً من المهم شفاؤه، وفي مراحل متأخر فالعلاج هو السيطرة على المرض وتحسين البُقية، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة لوحظ أن معظم المرضى يشخصون بمراحل متأخرة وهذا ناجم عن الإهمال من قبل المريض ونتيجة الظروف التي تعيشها سورية.