الملحق الثقافي:
تعدد المواهب الفنية والأدبية هي السمة المميزة للفنان والشاعر جورج عشي الذي رسم باللون أروع اللوحات وبالحرف أجمل الكلمات.
ومن عمق الطبيعة الجميلة لبلدة ضهر صفرا في محافظة طرطوس انطلقت موهبته عام 1940 ليصقلها علماً بدءاً من مدارس الأرض المقدسة في حلب عام 1959 وحصوله على دبلوم ديكور بامتياز من المدرسة الدولية في بيروت، ثم دراسته العزف على الكمان على يد ميشيل كونستانتيدس في اللاذقية وميشيل بوريزيكو في حلب.
وكان عشي من الأعضاء المؤسسين للفرقة السيمفونية الوطنية التي ظهرت عام 1960 ولكنها توقفت بعد فترة كما كان من مؤسسي نادي فن التصوير الضوئي فضلاً عن عضويته في اتحادي الفنانين التشكيليين العرب و السوريين.
اعتمد عشي في أعماله التشكيلية على أكثر من أسلوب لإخراج الصورة من التسجيلية كاعتماده على الحركة في الصورة ما أضاف لأعماله حالة من التجريد اللوني حتى لتبدو مشغولة بالألوان الزيتية، كما اعتمد على تقنية الأسود والأبيض وهو الأمر الذي ساعده على إبراز لعبة الضوء في اللوحة مفسحاً المجال لخيال المتلقي للخوض في القراءات المتعددة عن الغايات الجمالية للضوء وإضفاء حالة من الشاعرية والرومانسية لتفاصيل اللوحة، إضافة إلى اشتغال عشي على الحياة اليومية لعامة الناس.
صدرت لعشي مجموعتان شعريتان بالمحكية هما كلمتين زغار والجوع والحب وله أغنيات وأعمال درامية موسيقية وبرامج منوعات في كل من تلفزيون وإذاعة دمشق وبيروت.
وعشي من الشعراء السوريين القلائل المنضوين في جمعية المؤلفين والملحنين والموزعين الدولية ومقرها باريس كما نال 21 ميدالية تقدير من هيئات ومنظمات دولية وعربية وأقام 15 معرضاً للتصوير الزيتي بشكل فردي وجماعي وهو مشارك دائم في أغلب المعارض السنوية لوزارة الثقافة.
والفنان عشي مدرس مادة التصوير الضوئي في معهدي الآثار والمتاحف والفنون التطبيقية، وحاز براءة تقدير من نقابة الفنانين لما قدمه من جهد وعطاء متميزين في مسيرة الإذاعة والتلفزيون كما عين عضواً في اللجنة التحكيمية لمعرض الصورة الصحفية العالمي انتربرس فوتو.
التاريخ: الثلاثاء1-12-2020
رقم العدد :1022