مؤتمر “اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.. محطة لفضح منظومة العدوان وتقاريرها المزيفة

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
شهدت الدورة الخامسة والعشرون لمؤتمر الدول الأطراف في “اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي عقدت مطلع هذا الأسبوع، نقاشات مطولة حول العديد من القضايا المتصلة بموضوع هذه الأسلحة المحرمة دولياً، وكانت الدورة محطة مهمة لسورية لفضح سياسات منظومة العدوان عليها ومسرحياتها، ومحاولة كتابة تقارير المنظمة الدولية على مقاساتها، وتشكيل فرق التقصي والتحقيق من العناصر والخبراء المرتبطين باستخباراتها.
فقد أكدت سورية أمام جميع الأطراف أنها أوفت منذ انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية بجميع التزاماتها وأنجزت تدمير أسلحتها الكيميائية ومرافق إنتاجها بشكل مثالي، وأن حملات التصعيد والتشهير الإعلامية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الغرب عبر نشر الأكاذيب لتشويه صورة الدولة السورية وتضليل الرأي العام لن تؤثر في عزيمتها وإرادتها على المضي في تنفيذ التزاماتها.
لكن الأهم من هذا أن سورية وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق ببعثة تقصي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في أراضيها، وفضحت بالأدلة الموثقة تقارير البعثة التي لا تنم عن مهنية عالية ولا عن حرفية فنية، فرغم أن الدولة السورية وحكومتها ومؤسساتها استمرت بالتعاون مع البعثة وقدمت لها كل التسهيلات اللازمة لعملها، فإن الأخيرة لم تتقيد بأحكام الاتفاقية ووثيقة الشروط المرجعية لعملها.
فاستنتاجات خبراء البعثة الذين يعملون بتوجيهات السي آي إيه لم تكن في يوم من الأيام صحيحة، ولم تكن تقاريرها في جميع محطات عملها مهنية ولا ذات مصداقية، ولهذا السبب بينت سورية أمام المجتمعين في الدورة الحالية أنه بات من غير المقبول بعد الفضائح المهنية في تقارير بعثة التقصي حول سورية السكوت على استمرارها بالعمل وفقاً لتلك الطرائق الخاطئة، وخصوصاً في ظل تسييس أعمال منظمة حظر الأسلحة برمتها وخلق استقطابات داخل هذه المنظمة لاستخدامها كمنصة لتنفيذ أجندات خاصة منها تبرير العدوان على الأراضي السورية.
فكم زور خبراء البعثة المرتبطون بمنظومة العدوان الحقائق؟ وكم اتهموا القوات السورية زوراً وبهتاناً وبلا أدلة باستخدام المواد الكيميائية؟ وكم حاولوا فرض أمر واقع لتحويل فرضياتهم المزيفة إلى حقائق وتهم راسخة ضد سورية كي يشرعنوا عدوانهم على السوريين؟ وكم حاولوا التلميح إلى عدم امتثال سورية لقرارات “حظر الأسلحة” مع أن سورية أوفت بكل التزاماتها ودمرت مخزونها من هذه الأسلحة بشكل مثالي وبإشراف المنظمة ذاتها؟!.
كم حاولت إدارة ترامب العدوانية وأدواتها في الغرب والمنطقة، وبتنفيذ من قبل مرتزقتها من منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية، فبركة المسرحيات الكيميائية الباطلة لاتهام سورية بالقيام بها، والغاية كما يعرفها الجميع تأليب مجلس الأمن الدولي ضد الدولة السورية واتخاذ الأمر ذريعة ومنصة جديدة للعدوان عليها، ولكنها محاولات باءت بالفشل والخذلان، لأن كل اتهامات واشنطن المزيفة كانت باطلة ولا تستند إلى أي أدلة علمية بل تقوم على التزييف والتضليل والدجل واختراع الأكاذيب، ومع كل هذا مازالت هذه الإدارة المارقة وأدواتها يسيرون على درب التضليل ذاته دون أي اعتبار من دروس الماضي القريب جداً.

آخر الأخبار
دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان درعا.. إنارة طريق الكراج الشرفي حتى دوار الدلّة "اللاذقية" 1450 سلة غذائية في أسبوع أهال من درعا ينددون بالعدوان الإسرائيلي على دمشق ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية في لقاء ثنائي لـ "الجهاز المركزي" و"البنك الدولي" المستشار التنفيذي الخيمي يدعو لإنشاء أحزمة سلام اقتصادية على المعابر وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن