الفن علاج- إبداع طلبة جامعة حلب ضد الكورونا”.. المشاركون: تجربة لاستثمار فترة الحظر والاعتماد على الذات

الثورة أون لاين – حسن العجيلي:

الإبداع سلاح مواجهة اختاره طلبة كلية الفنون الجميلة التطبيقية بجامعة حلب ليتحدوا ظروف الحظر والحجر التي فرضتها الإجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا، واستمروا برسم لوحات جسدوا خلالها مواهبهم وترجموا إصرارهم على متابعة العلم والإبداع ليؤكدوا أن الفن علاج وليعرضوها اليوم في معرض ” إبداع طلبة جامعة حلب ضد الكورونا. “الفن علاج” الذي أقامته مديرية الأنشطة الطلابية بجامعة حلب.
الدكتور ياسر عبد الرحيم مدير الأنشطة الطلابية بجامعة حلب قال: إن فكرة المعرض بدأت في فترة الحجر السابقة منتصف الشهر الثالث حيث تم تنفيذ الأعمال التي كان مقرراً تنفيذها في الكلية في المنزل وهو رسالة بأن العمل ومتابعة العلم أحد أهم سبل مقاومة المرض وما يسببه من آثار جانبية نفسية واستخدام الفن كوسيلة علاج وهو أمر إيجابي للطلبة خلال هذه الفترة.
وأوضح الدكتور عبد الرحيم أن المعرض الذي يستمر لمدة أسبوع يضم 150 عملاً فنياً متنوعاً لكافة الاختصاصات من لوحات رسم وتصوير وتصميم أزياء ونحت وديكور واتصالات بصرية، وهي فرصة لتشجيع الطلبة على العمل من كافة السنوات الدراسية.
ثائر هزي الأستاذ في الكلية قال: إن التجربة ساهمت في اكتشاف برامج جرافيك تسهم في تطوير خبرات الطلاب وتساعدهم على العمل كما أنها سلطت الضوء على جيل مبدع وذكي ومواهب واعدة للمستقبل يجب ألا يتم التعامل معها بطريقة تقليدية بل البحث عن مناهج متطورة وأدوات إبداعية ليأخذوا فرصتهم ليس على مستوى كلية الفنون وإنما على مستوى جميع الكليات.
ولفت محمد يمان غنام المعيد في الكلية بقسم العمارة الداخلية إلى أن مستوى الأعمال شبه احترافي وجيد بالنسبة لطلاب في المرحلة الجامعية وخاضوا هذه التجربة التي ستثري مسيرتهم الفنية والعملية، مضيفاً أن المعرض رسالة ليشاهد العالم إبداع طلبة الجامعة.
لوسي مقصود أكدت أن التجربة كانت فرصة للتواصل وتعزيز الألفة في فترة كان كل مواطن بحاجة إلى الشعور بالقرب من محيطه، إضافة إلى الاستمرار بالفن وتقديمه كرسالة.
الطالبة نانسي سمعان – فنون جميلة قسم ديكور سنة ثالثة قالت مشاركتنا ضمن مشاريع الجامعة وليرى الناس كيف نتطور وأننا عملنا في فترة الحجر وهي تجربة مفيدة جداً.
ورأت الطالبة ميادة غباش – سنة رابعة قسم رسم وتصوير أن التجربة استثمار لفترة الحظر وأن نرسم ونتابع عملنا وهذا ما أعرضه اليوم بلوحتين عن الطبيعة التعبيرية والمدرسة الوحشية باستخدام الألوان النارية، والمعرض فرصة ليرى النقاد أعمالنا ويقيّموها.
ووافقها الرأي الطالب رياض محمد سنة رابعة مضيفاً بأن التجربة فرصة للاعتماد على الذات وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب، وأنجزنا العديد من الأعمال من خلال التواصل مع المشرفين.
وتقول هيا عياشي – رسم وتصوير سنة رابعة: شاركت بلوحتين زيتية وأكرليك وهي مساهمة كرسالة وعلاج وإفراغ الشحنات السلبية وهو هدف من ضمن ما نصبو إليه.
جيهان كوسا فترة الحظر كانت فرصة لرسم كل ما أراه خاصة وأنني اضطررت أن أبقى في القرية وكان النتاج لوحتين شاركت بهما في المعرض.
فؤاد عابدين سنة 4: المشاركة جيدة واستثمرنا الوقت بدل أن نضيّعه واستمرينا بالعمل، كما كانت فرصة للتعرف على نتاجات أخرى من خلال البحث على شبكة الانترنت.
تصوير – خالد صابوني