الثورة أون لاين:
أعلنت فرنسا رفضها “سياسة الأمر الواقع” التي ينتهجها النظام التركي في شرق البحر المتوسط في إشارة إلى انتهاكاته المستمرة في شرق المتوسط عبر إرسال أنقرة بشكل متكرر سفناً إلى المياه اليونانية للتنقيب عن الغاز.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال جلسة حوار افتراضية ضمن أعمال منتدى حوارات المتوسط نقلها موقع RT اليوم “نريد احترام القانون وسيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ونرفض سياسة الأمر الواقع التي أطلقتها تركيا”.
وطالب لودريان بتطبيق “ثقل أوروبي أكبر في البحر الأبيض المتوسط” محذراً من أن “منطقة البحر الأبيض المتوسط بسبب زعزعة الاستقرار التي تسبب فيها فاعلون خارجيون أضحت مفترق طرق لجميع الصراعات وفضاء يشهد تحديات حاسمة لمستقبلنا على غرار الهجرة والأمن”.
من جهته شكك وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بتحركات النظام التركي الأخيرة بشأن “التهدئة المزعومة” في شرق المتوسط مؤكداً أنها “غير مقنعة”.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرة القبرصي نيكوس خريستودوليديس في نيقوسيا إلى أنه لهذا السبب دعت اليونان وقبرص دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى تحمل المسؤولية واتخاذ قرارات.
وشدد دندياس على وجوب اتخاذ القرارات لجعل النظام التركي يوقف التصعيد ويعتمد حواراً بناء على الأساس الوحيد الذي يمكن لليونان قبوله وهو “القانون الدولي وقانون البحار”.
وكان الاتحاد الأوروبي حذر في الـ 23 من الشهر المنصرم النظام التركي من مغبة الاستمرار في سياسته التصعيدية في شرق المتوسط مشيراً إلى أن الأيام القادمة “ستكون حاسمة” في العلاقة بين الاتحاد وأنقرة.
ويواصل النظام التركي خطواته الاستفزازية شرق البحر المتوسط حيث كشف عبر خريطة نشرها عن مطامعه بالتنقيب عن الغاز في مناطق تقع قبالة سواحل جزر يونانية وأرسل مؤخراً سفناً عدة للمسح الزلزالي قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو جنوب شرق بحر إيجه ما أثار غضب اليونان التي حذرت من أنها سترد بقوة على أي تحركات تركية معادية.