الملحق الثقافي:ريم البياتي
على جسدٍ يلوكُ الموتَ
يبلعُهُ.. ويلفظُهُ..
بيوتاً تحملُ الأقفالَ
يا قابيلُ يا ابنَ الموتِ
صارَ الموتُ لعبتَنا
يجيءُ مطأطئاً
للصاعدينَ.. جبينَهُ
والموتُ قبلَ اليومِ
طاغيةٌ….
تخافُ عصاهُ سيقانُ المحيطاتِ
وتخشاهُ.. سَفائنُنا..
التي عادتْ من المدنِ
التي باعوا ذواكرَها
تخبِّئُ رَحْمَها في الحلقِ
تومئ للذينَ هناكَ مازالوا
يعدّونَ الحَصى
يَتَلمّسونَ
الملحَ في أحداقِ غرناطة
فهلْ يكفي
لتتَّكئ البلاد
ويستقيم دَمي؟؟..
أيا قابيلُ يا ابنَ الموتِ
صارَ الموتُ لعبتَنا
غدونا….
ندفع الأقمارَ بالأقمارِ
كي ترتاحَ بعضَ الوقتِ
ثم تعود ..
حينَ يصيرُ ظلُّ الظهرِ عاموداً على دَمِنا
لتلبسَ حينَها دَمَنا
وتُبعثُ حيثُ حطَّ اللهُ خنصرَهُ
هُنا….
حيثُ اليقينُ صحائِفٌ تُتلى
وحيثُ نوافذُ الأكواخِ معراجُ النبواءاتِ
أيا ابنَ الموتِ …
قلْ للموتِ أنْ يأتي
لنلقمَهُ وصايانا
فقدْ ضاعَتْ ملامِحُهُ على أعتابِ بَرزَخِنا
جعلناهُ حماماً ينقلُ الأخبارَ
بينَ اللهِ .. والشهداءِ
بينَ دموعنا والملحِ والبُشرى
وبينَ عرائسِ الفجرِ المخضّبِ
حِنَّةَ العُشّاقِ…
بينَ الكُحلِ والأحداقِ
صِرنا الموت
يخشانا وتَخشانا قوائمُهُ
فعادَ مُحَملاً بالغيمِ
يا قابيل يا ابنَ الموتِ
قلْ للموتِ أنْ يأتي
ويَجلبُ نايَهُ المهزومَ
كي تبقى أناملُنا على النَغَمِ .
التاريخ: الثلاثاء8-12-2020
رقم العدد :1023