الثورة أون لاين:
كشفت وثيقة نشرها موقع “نورديك مونيتور” السويدي أن مطاردة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معارضيه توسعت لتشمل شرق آسيا مشيرة إلى توجيه اتهامات لأتراك يعيشون في كوريا الجنوبية.
وأكدت الوثيقة أن المدعي العام التابع للنظام التركي آدم أكينجي وجه لائحة اتهام لمواطنين أتراك يعيشون في كوريا الجنوبية تتضمن “تهماً إرهابية مشكوكاً فيها استندت إلى ملفات تجسس تم إنشاؤها في السفارة التركية في سيئول بين عامي 2016 و2018”.
وتشير الوثيقة إلى أن “الدبلوماسيين الأتراك جمعوا معلومات عن معارضي أردوغان الذين يعتقد أنهم على صلة بالداعية التركي فتح الله غولن حيث تم نقلها من كوريا الجنوبية إلى مقر وزارة الخارجية في أنقرة واستخدمها المدعي العام في لائحة اتهام بالإرهاب ضد 17 تركياً كانوا يعيشون هناك”.
وأوضح موقع نورديك مونيتور أن “دبلوماسيين أتراكاً تجسسوا بشكل منهجي على منتقدي أردوغان وجمعوا معلومات عن الأتراك الذين يعيشون في الخارج ونقلوها إلى المقر الرئيسي بمساعدة الامتيازات والحصانات التي يتمتعون بها والمنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية كما نسق مبعوثو أردوغان المعلومات المحلية للعمليات الاستخباراتية التي نفذتها وكالة المخابرات التركية على أراض أجنبية لاختطاف مواطنين أتراك”.
وأكد موقع نورديك مونيتور الشهر الماضي أن عمليات ملاحقة المعارضين لسياسات أردوغان خارج تركيا مستمرة بالتوازي مع ممارسات القمع والمطاردة ضدهم داخل البلاد.
ويواجه الناقدون لسياسات أردوغان والمعارضون له عمليات تجسس وتهديدات بالقتل والاختطاف منذ عام 2014 لكن محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في تموز عام 2016 أصبحت بمنزلة ذريعة دائمة يستخدمها النظام التركي لتصفية خصومه.