النفاق الأميركي.. ينسف قواعد العلاقات الدولية!

الثورة أون لاين – ترجمة ميساء وسوف:

في خطوة استفزازية جديدة وغير مسبوقة، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على أربعة عشر نائباً صينياً من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني في الهيئة التشريعية الصينية، إلا أنه لن يكون لهذه العقوبات أي تأثير حقيقي من الناحية الموضوعية، فهو لن يؤثر على عمل وحياة المسؤولين الأربعة عشر، لأنه من غير المحتمل أن يكون لهم أي صلات بالولايات المتحدة في الوقت الحاضر، إذ إن المسؤولين الصينيين هم دائماً في حالة تأهب قصوى وحذر شديد لأي علاقات مع الولايات المتحدة باستثناء تلك المتعلقة بالعمل.
لكن ومن ناحية أخرى، فإن نواب اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هم من كبار المسؤولين الصينيين، وتشكل العقوبات الأميركية الأخيرة عليهم سابقة خبيثة للغاية ودليلاً آخر على الهستيريا المعادية للصين التي تنتهجها الإدارة الأميركية الحالية.
إذ تعلن الإدارة الأميركية الكثير من الإجراءات المناهضة للصين كل يوم تقريباً، فكيف لا تزال أميركا تُسمى “قوة عظمى” في القرن الحادي والعشرين في الوقت الذي يكسر فيه جنون العظمة للسياسة الأميركية الخطوط الأساسية لقواعد العلاقات الدولية والتبادلات التي يمكن أن تحدث بين القوى العالمية الكبرى؟!.
لقد رفضت الإدارة الأميركية الحالية الوفاء بالمسؤولية الإنسانية الأساسية خلال انتشار وباء كوفيد -19 الذي أودى بحياة أكثر من 280 ألف أميركي، وعندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان يجب على الإدارة الأميركية الحالية أن تشعر بالخجل، إذ لا يمكننا أن نجد كلمات مناسبة أكثر من “الوقاحة” عندما أشارت بإصبعها إلى ما أطلقت عليه اسم” انتهاكات حقوق الإنسان” في كل من هونغ كونغ وإقليم شينجيانغ.
إن هيستريا العداء للصين بين النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة لم تكن واضحة قبل بضع سنوات، فهذه النخبة التي لا تزال منغمسة في النرجسية وهي لا تستطيع أن تتحمل رؤية التطور والتنمية السريعة للصين، وهم يرفعون راية حقوق الإنسان عالياً للتغطية على شرّهم، ويتظاهرون بالاهتمام “المطلق” برفاهية الناس على الجانب الآخر من الأرض، في الوقت الذي يغضون فيه النظر عن أنواع الظلم المختلفة التي تحدث على الأراضي الأميركية نفسها، فالنفاق أمر لا مفر منه في السياسة الأميركية.
ويصرُح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي رفع شعار “أميركا أولاً” أنه سيوقع على أمر تنفيذي يؤكد أن الأميركيين يجب أن يتلقوا لقاحات فيروس كورونا قبل توزيع أي منها على الدول الأخرى، فهل حياة الناس في البلدان الأخرى ليست ذات قيمة؟ أين ذهب اهتمام واشنطن بحقوق الإنسان في الدول الأخرى؟ ولكن، ولحسن الحظ، فإن تطوير اللقاحات في الصين قد تقدّم بشكل كبير، الأمر الذي جلب الأمل للناس في البلدان النامية والذين يملكون أيضاً الحقُ في الوقاية من الفيروس.
لقد شوهت بعض النخب السياسية في الولايات المتحدة بشدة فكرة حقوق الإنسان، وهذا الأمر جعل من الفكرة سلاحاً عدوانياً تستخدمه الولايات المتحدة لإضعاف الوحدة والسلام العالميين.
فالولايات المتحدة وحلفاؤها يرفعون شعارات حقوق الإنسان ويزعمون أن الهدف الرئيسي لهم هو حماية الناس، لكنهم على العكس تماماً، فهم مستعدون دائماً لفرض عقوبات وخلق مواجهات بين الدول، ما يسبب معاناة كبيرة للشعوب بسبب فرض مثل هذه العقوبات القاسية.
لا شك أن الصين ستنفذ بالتأكيد إجراءات مضادة في ردها على العقوبات الأميركية التي تم فرضها على مسؤوليها، ومن جانب آخر لا ينبغي للإدارة الأميركية الحالية أن تفترض أن تحركاتها الخبيثة يمكن أن تمرّ دون أن تلاقي الرد المناسب الذي تستحقه.
المصدر Global Times

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين