الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
شكلت عصابات المستوطنين الصهاينة منذ بداية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية التاريخية وحتى اليوم الذراع التنفيذية للمشاريع الاستيطانية كافة، وهي ترتكب جرائم منظمة وممنهجة بحق الفلسطينيين تحت حماية سلطات الاحتلال، وتلك الجرائم تتصاعد بشكل يومي، حيث أحرق مستوطنون اليوم الأحد، أشجار زيتون معمرة في أراضي خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل.
وكالة وفا نقلت عن منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور قوله بأن مجموعة من مستوطني ما يسمى مستوطنة “متسبي يائير”، هاجمت حقول المواطنين في منطقة خلة الضبع بمسافر يطا، وألقت أجساما مشبوهة أدت إلى اشتعال النيران في مساحات شاسعة، واحتراق ما يزيد عن 400 شجرة زيتون، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني والأهالي أخمدوا النيران قبل وصولها لمنازل المواطنين.
كما هاجم مستوطنون بعد منتصف الليلة الماضية، منازل المواطنين في قرية العديسة شرق الخليل، وشتموا سكانها بألفاظ نابية وهددوهم بالقتل وحرق منازلهم، وذلك بالتزامن مع نصب قوات الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية على مداخل بيت عوا وقرية خرسا ووادي عبيد في دورا جنوب غرب الخليل، وعلى مدخل بلدة حلحول شمال الخليل.
على التوازي اقتحم 130 مستوطنا، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأفادت دائرة الأوقاف الفلسطينية بأن أولئك المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وتحديدا في الجهة الشرقية من الأقصى.
وفي سياق جرائم الاحتلال المستمرة، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، بوقف العمل في بناء ثلاثة منازل وبركسين في بلدة قريوت جنوب نابلس، فيما اعتقلت خلال عمليات دهم وتفتيش سبعة فلسطينيين من الضفة، خمسة منهم من بيت لحم.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان لها اليوم مخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية التي تهدف إلى تعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين، عبر العمل على رصد ملايين الدولارات لشرعنة ما يزيد على 70 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك تهيئة البنية التحتية اللازمة لربطها مع التجمعات الاستيطانية الكبيرة وربطها بالتالي كتجمع استيطاني واحد بالعمق الإسرائيلي.
ونددت الوزارة بهجمات المستوطنين واعتداءاتهم الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين كما حدث اليوم في حي تل ارميدة بمدينة الخليل ضد الصحفي مهند مصطفى قفيشة، وضد منازل المواطنين الفلسطينيين وما حدث في قرية العديسة شرق الخليل.
وقالت: إنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الاستيطاني الاستعماري الراهن، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها إدارة ترامب المنحازة للاحتلال وسياساته الاستعمارية.