الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:
قطع دوري كرة القدم للمحترفين نصف مشوار الذهاب, مع ختام منافسات الأسبوع السابع, واستطاع الكرامة الدفاع عن موقعه في الصدارة, وإن كان ذلك بصعوبة بالغة بعد فوزه على مضيفه الفتوة بهدف حمل توقيع لاعب الفتوة السابق علي رمضان, الذي سجل ثامن أهداف فريقه هذا الموسم, وهو رصيد منخفض نسبياً لفريق متصدر, لكن في المقابل فإن الدفاع الكرماوي هو الأقوى, إذ لم يتلق سوى هدفين فقط في سبع مباريات, وبقي الكرامة وحيداً في خلو سجله من الخسارة, أما الفتوة فما زال يعاني من سوء النتائج والشح في التهديف, إذ يعتبر ثاني أضعف خط هجوم بثلاثة أهداف فقط, على الرغم من أن ظاهرة تغيير المدربين طالته, لكن ذلك لم يكن ليجدي نفعاً, حتى الآن, فلم يحقق الفريق إلا نقطتين فقط من تعادلين وخمس هزائم ويقبع في المركز الأخير مناصفة مع فريق الساحل الذي مني بخسارته الخامسة أمام الجيش بهدف, في ملعبه وبين جماهيره, وللحقيقة قدم الساحل مباراة كبيرة لكنه فشل في إنهاء هجماته في مرمى الضيوف, وهذه الحالة متلازمة مع فريق الساحل الذي برزح تحت وطأة العقم التهديفي, فلم يسجل سوى ثلاثة أهداف فقط في سبع مباريات, في حين أن الجيش الذي ظفر بالنقاط الثلاث وهو الأهم ,تفوقت خبرته على حماسة لاعبي الساحل, فبقي بين فرق الصدارة.
في حمص وعلى ملعب الباسل قدَّم فريق الوثبة مباراة كبيرة أمام بحارة تشرين, وبدا لاعبوه مصممين على الخروج بنتيجة إبجابية من خلال المجهودات الكبيرة التي بذلوها, بيد أن ذلك لم يشفع لهم فافتقدوا للتركيز المطلوب في الشق الهجومي, وظهرت الفجوات الكبيرة في خط الدفاع, فاستقبلوا هدفين في الشوط الأول عبر علاء الدالي, ثم بقدم لاعب الوثبة السابق ماهر دعبول, مقابل هدف تقليص الفارق والذي جاء قبل النهاية بخمس دقائق, وبهذين الهدفين رفع تشرين رصيده إلى 13 هدفاً كأقوى خط هجوم, وبقي ثاني أقوى خط دفاع بثلاثة أهداف, وفي المركز الثاني بالترتيب ب 18 نقطة, في حين أن الوثبة أضاع فرصة الارتقاء إلى المركز الرابع فبقي سابعاً ب11 نقطة.
ولعل أبرز ما في الأسبوع السايع فوز الاتحاد على الشرطة بثلاثية مقابل هدف واحد, وهذا الفوز الأول للاتحاد بعد خمسة هزائم متتالية وتعادل, ولم يكن الفوز سهلاً على الاتحاد الذي تأخر بهدف في منتصف الشوط الأول ليسجل هدف التعادل ويتبعه بهدف التقدم, ويدرك الشرطة التعادل لكن حكم اللقاء يلغي الهدف, الأمر الذي يدفع صاحب الهدف للاعتراض وشتم الحكم لينتهي الأمر ببطاقة حمراء, جعلت الشرطة يلعب الشوط الثاني كاملاً ناقص الصفوف, فاستغل الاتحاد الموقف وسجل هدفه الثالث, وربما يكون الاتحاد وضع حداً لسلسلة نتائجه السيئة, وكسب ما كان ينقصه من الثقة بالنفس والجرعة المعنوية, وبدأ بتلمس طريق العودة إلى موقعه المناسب بين الكبار؟!
ولم يكن متوقعاً أن يخسر الحرية على أرضه أمام جبلة, بعد أن حقق فوزه الأول هذا الموسم في الأسبوع الماضي على حساب مضيفه الحرجلة, لكن فريق جبلة أثبت أنه فريق كبير ويقود هجومه اللاعب محمود البحر الذي يتصدر قائمة الهدافين وعزز صدارته بتسجيله هدفي فريقه في مرمى الحرية مقابل هدف واحد, وصعد جبلة إلى المركز السادس ب12 نقطة, فيما تجمد رصيد الحرية عند خمس نقاط في المركز العاشر.
الوحدة بدوره تعامل مع ضيفه الحرجلة بعقلانية كبيرة فحقق ثلاث نقاط أضافها لرصيده في المركز الرابع, بهدفين نظيفين سجلهما على مدار الشوطين, فيما تحسر فريق حطين وجمهوره على الفرص الضائعة ليخرج بتعادل سلبي مع ضيفه الطليعة الذي بدا سعيداً بالتعادل.