الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
وفقاً للتوجهات الحالية في اعتماد الدراسات الأكاديمية للتخطيط الإقليمي في السياسة التنموية وتوجيه المشاريع المستقبلية بالاتجاه المناسب من خلال وضع خارطة تعليمية واقتصادية واجتماعية واستثمار واضح للدراسات والأبحاث التي تصبّ في خدمة هذه الأهداف.
توصل المشاركون في ورشة العمل التفاعلية التي تقيمها هيئة التخطيط الإقليمي حول دليل إعداد الدراسات التخطيطية المكانية والخارطة الوطنية للسكن بالتعاون مع جامعة دمشق إلى متابعة الإجراءات لإقرار واعتماد الدليل وتوزيعه على الجهات لنشر المفاهيم التخطيطية الموحدة، وإعداد برنامج تدريبي مخصص للوحدات الإدارية والقطاع الخاص والعام، وإقامة ورشات مستقبلية على المستوى المحلي التنفيذي وعلاقته بالدراسات الإقليمية والهيكلية، تقديم الدعم الفني واللوجيستي للمرصد الإقليمي وعلاقته بالمراصد الحضرية بما يخدم تبادل وتحديث وجمع البيانات.
وبمشاركة عدد من المتخصصين والمهتمين من المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بالجامعة، ووزارة الإشغال والإسكان، ومختصين من الوزارات والجهات المعنية للتوصل إلى جملة من التوصيات تمت المناقشة عبر محورين أساسيين الأول يتعلق بالدراسات التي وضعت للتخطيط المكاني والثاني الخارطة الوطنية للسكن والإسكان ضمن استراتيجية توجه لاستعمالات الأراضي السكنية بما ينسجم مع التنمية.
المهندس سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان أكد أن الوزارة تعمل جنباً إلى جنب مع كل المكونات في الحكومة على وضع مشاريعها حيز التنفيذ وقد أنجزت أجزاء كبيرة من مشاريع البنى التحتية والضواحي السكنية المتكاملة وعملت بدأب وجد على إنشاء الوحدات السكنية الاجتماعية وتقديمها للمواطن لافتاً إلى أهمية العمل وفق أسس تنموية صحيحة متكاملة بين كل الجهات وأشار إلى أن الورشة التفاعلية هي لربط الواقع التنفيذي للوزارة بالخطط التنموية المستقبلية لضمان أن يكون التنفيذ بالاتجاه الصحيح من خلال المحورين الأساسيين بالورشة.
رئيس جامعة دمشق الدكتور يسار عابدين إلى أهمية الأعمال المشتركة بين جامعة دمشق وهيئة التخطيط الإقليمي والشركة العامة للدراسات الهندسية وهيئة الاستشعار عن بعد في تناول بنوداً مهمة في مجال إعادة البناء، والوصول إلى دليل الدراسات التخطيطية المكانية في سورية ودفاتر الشروط النموذجية للدراسات الإقليمية والهيكلية وخارطة السكن والإسكان في سورية.
وأكد رئيس الجامعة أن هذا الدليل هو أحد أهم الإجراءات المثالية الناجحة التي تعكس مدى دقة وفعالية التنسيق والتعاون بين مؤسسات الدولة المعنية بالتنمية لصناعة مسار المستقبل الصحيح والسليم بأسس علمية وفنية تراعي البعد المكاني لعملية التنمية وتطبيق الاستدامة في استثمار الموارد الطبيعية والبشرية.
وبين الدكتور أسامة قدور عميد كلية الآداب ورئيس اللجنة أن الدليل مرجع علمي في تطوير منهج التخطيط المكاني على المستوى الإقليمي والدراسات الهيكلية.
وبيت الدكتورة نتالي عطفة من المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق النقاط الرئيسة التي اعتمد عليها الدليل في إطاره العلمي والمنهجي أخذا بعين الاعتبار الجوانب القانونية والتشريعات والخطط الخمسية بهدف تطوير نهج التخطيط المكاني في سورية ضمن مستلزمات التنمية المستدامة.
وبينت أهمية الدليل في خدمة الوحدات الإدارية والجهات المختصة وهيئة التخطيط الإقليمي من خلال الوصول إلى مصطلحات موحدة ومنهجيات واضحة للجميع في عملية التنفيذ.
تجدر الإشارة إلى أن خارطة التعليم العالي وضعت بهدف إيجاد رؤية مكانية تحقق توجهات الوزارة حتى نهاية عام 2025 وذلك لربط القطاعات الإنتاجية وتوزيع الموارد الطبيعية والبشرية لخطط تطوير التعليم العالي.