سلاح العقوبات.. إرهاب أميركي موصوف

الثورة أون لاين – ريم صالح:
هل يوجد لحقوق الإنسان وحرياته أي مكان يذكر في عرف إدارة الإرهاب الأميركي ومفاهيمها أم أن كل ما نسمع به من طروحات هوليودية حول الحقوق والحريات ما هي إلا ستار تتلطى من خلفه الولايات المتحدة لتشرعن تسللها في شؤوننا وشؤون الدول السيادية المناهضة لسياسات أمريكا العدوانية؟!، وهل هناك اختلاف جوهري مفصلي بين أي رئيس ديمقراطي كان أم جمهوري، أم أن كلاهما وجهان لعملة دموية إرهابية إقصائية عدوانية واحدة، وكل منهما بالتالي يكمل مشروع سلفه وإن كان برؤى هدامة قد تكون أكثر قدرة تخريبية أو أقل؟!.
الإجابة واضحة وبسيطة ولا تحتاج أن نفكر فيها، وما بيان الخارجية الأميركية حول الاستمرار في فرض العقوبات على سورية، إلا خير مثال على ما نقول، فلو كانت الإدارة الأميركية تعير أي اهتمام يذكر بحقوق السوريين لما حاربتهم في أبسط حقوقهم، وهو حقهم في الغذاء والصحة والعلاج، وحق أطفالهم الرضع في الحليب، ولما منعتهم من ذلك عبر إجرائها العدائي لما يسمى قانون “قيصر”، ولو كانت تحترم حرية الإنسان في تقرير المصير لكفت عن حشر أنفها المزكوم بالفضائح والجرائم الظلامية في شؤون السوريين، واحترمت خيارهم بالتمسك بقيادتهم، ونهجهم، وثوابتهم، ولاءاتهم الوطنية، وجيشهم العقائدي، ولكن الواضح هنا أن الأجندات الأميركية والسيناريوهات الاستعمارية هي ذاتها، أيا كانت الإدارة التي تدير سياسة البلطجة الأميركية.
المؤكد لنا جميعاً أن إدارة نظام الإرهاب الأميركي لا تبالي بما يكابده السوريون من معاناة جراء مجازر وجرائم تنظيماتها الإرهابية، ومرتزقتها المأجورين، كما أنها لا تهتم بما يعانيه الشعب السوري على خلفية عقوباتها القسرية الجائرة، هي لا تهتم إلا بمصالحها الاستعمارية، وبمصالح ربيبها الصهيوني، فهي تستنزف السوريين، وتسلبهم خيراتهم، وثرواتهم، فتنهب آبار النفط والغاز، وتحرق المحاصيل الزراعية، وتحتل الأراضي، وتدعم الإرهابيين التكفيريين وتزودهم بكل ما يلزم لإطالة أمد وجودهم في المناطق التي يحتلونها، وتهجر السوريين من بيوتهم وقراهم لتفرض واقعاً ديموغرافياً وجغرافياً جديداً يتناقض بالمجمل مع معطيات التاريخ والواقع والحقيقة الميدانية، وهذا كل ما يعنيها فيما يتعلق بالسوريين، أما كل الشعارات الطنانة حول حقوق الإنسان وحرياته، فهي مجرد عبارات ومنتجات للتصدير والاستهلاك والاستعراض الخارجي لا أكثر ولا أقل وقيمتها على الأرض لا تتعدى الصفر في الحقيقة.
ولكن وسط هذا الإجرام الأميركي كله يبقى السؤال: أين المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية؟!، لماذا لا تحرك ساكناً؟!، أو ليست ممارسات نظام الإرهاب والخراب الأميركي بحق السوريين تشكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي وشريعة حقوق الإنسان، بل وترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة، وتستوجب بالتالي محاسبة مسؤولي الإدارة الأميركية عن هذه السلوكيات اللا إنسانية واللا قانونية واللا شرعية؟!، وإلى متى هذا النفاق الدولي سيبقى سيد المشهد؟!، ولماذا هذا التعامي؟!، ألا يوجد حقاً من هو قادر على أن يقول للولايات المتحدة كفى تغولاً وإجراماً وإرهاباً؟!، أم أن ما يجري على الأرض السورية من إرهاب وحصار وعقوبات، هو أمر متفق عليه دولياً، وكل ما يجري بالتالي مجرد سياسة لتدوير الزوايا، فتارة تدير أميركا الدفة العدوانية، وتارة أخرى تحيلها إلى نظام الانتهازية التركي، وتارة أخرى إلى كيان العدو الصهيوني؟!.
السوريون صامدون في وجه كل الهجمات العدوانية، والإرهابية، والاقتصادية، سواء ما يسمى قيصر، أم ما قد ينجم عنه من مستنسخات، صامدون ومتشبثون بأرضهم وكرامتهم وحقوقهم السيادية، وسيبقون ملتفين حول جيشهم الباسل حتى تحرير آخر ذرة تراب من رجس المحتل الأميركي والتركي وأذرعمها الإرهابية العميلة، لن يهابوا مخططات الأميركي التي تستهدف وجودهم، ولن يتراجعوا، أو يستكينوا، فهم أصحاب الأرض، وأصحاب الحق، والحق يعلو ولا يعلى عليه.

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين