وتعود حلب عاصمة للعطاء.. بعد أن نفضت غبار الإرهاب

 

الثورة أون لاين – سامر البوظة:

“ما بعد تحرير حلب لن يكون كما قبلها”, كلمة قالها السيد الرئيس بشار الأسد قبل أيام من تحرير مدينة حلب من رجس الإرهاب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري, وبالفعل كانت كذلك, فحلب كانت نقطة التحول الكبرى والمنعطف المهم في المعركة, الذي تكسرت عند أعتابها كل مشاريع التقسيم والتآمر التي كانت تستهدف بلدنا الحبيب, وذلك نظراً للأهمية البالغة التي تكتسبها كونها العاصمة الاقتصادية لسورية, لذلك كانت أحد أبرز أهداف المشروع الاستعماري الذي يستهدف سورية, وبالتالي انتصار حلب كان له طعم آخر.
ففي مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات, وبالتحديد في الـ 22 من شهر كانون الأول من عام 2016 تغيرت موازين القوى, بعد أن تحررت حلب من براثن التنظيمات الإرهابية التي عاثت فساداً وخراباً في حلب بدعم لا محدود من مشغليها الأكثر إرهاباً وعلى رأسهم الولايات المتحدة وأذيالها الغربيين بالإضافة إلى الإرهابي الكبير العثماني اللص أردوغان الذي أرخى بكل ثقله للسيطرة على حلب بعدما أمعن فيها إرهاباً وقتلاً وتدميراً وسرقة لمنشآتها ومعاملها, إلا أن كل مخططاته ومخططات من معه باءت بالفشل, فحلب انتصرت وعادت إلى حضن الوطن بصبرها وصبر أهاليها الشرفاء وبهمة رجال الجيش العربي السوري الذين أفشلوا كل المشاريع الاستعمارية التي كانت تستهدف الوطن ككل عبر بوابة حلب، وقدموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير هذه المدينة وإعادة الأمن والأمان إليها وإلى أهلها.
ولم يكن تحرير حلب محض صدفة, بل جاء نتيجة لتراكم الانتصارات التي حققها جيشنا البطل على امتداد أرض الوطن التي طالتها يد الإرهاب الغادرة, كما أنه كان نتيجة طبيعية لصمود أهلنا في حلب وإيمانهم بجيشهم ووقوفهم خلفه وخلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي أكد أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة على حتمية تحرير حلب كما كل الأراضي السورية من براثن الإرهاب وطرد كل غاز محتل عنها.
واليوم وبعد أربع سنوات على الانتصار, ها هي حلب قد عادت لتنبض بالحياة مجدداً بعد أن نفضت عنها غبار الإرهاب والدمار والقتل, وعادت الحياة إليها بعودة المعامل للدوران والأسواق إلى العمل, وهي على الرغم من كل ما مرت به وعانت من آلام لم تمت, بل بقيت شامخة صامدة كصمود قلعتها, وإنما عادت لتأخذ مكانها الطبيعي والريادي الذي اعتادت أن تكون فيه عاصمة للاقتصاد والثقافة والفن والطرب والجمال.
انتصار حلب لا تختصره بضع كلمات, والكلام يطول عن هذا الانتصار وعن إنجازات وبطولات جيشنا الباسل التي حققها على الإرهاب ومشغليه منذ بدء تلك الحرب القذرة التي لم يمر على البشرية مثيلٌ لها, على الرغم من كل الإمكانات والدعم والحشد الذي حشدته أكثر من ثمانين دولة للنيل من هذا البلد ومن صمود أهله, إلا أنه واجه كل ذلك وانتصر, وهو ماض على نهجه وبإيمان مطلق بعقيدته على تحرير كل شبر من أرضنا المقدسة من كل دنس لإرهابي آفن أو محتل مارق.
سورية وعلى مرِّ الأزمان لا تعرف سوى الانتصار, ولا تقبل الذل والهوان, وهذا نهجنا وطريقنا مهما كلفنا من أثمان, فهنيئاً لأهلنا في حلب نصرهم, وهنيئاً لنا بحلب وبأهلها وبجيشنا البطل.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً