الثورة أون لاين – سارة أبو سمرة:
لا يستطيع الذهن البشري أن يتجاهل وجود الأمراض منذ نشأة الأكوان.. والقصص المتناقلة عن ضحاياها وضحايا الأوبئة، والمؤلم أننا مهما حاولنا أن نتخيل الحال والوضع فإننا نبقى قصارى أمام ما جرى ويجري لمن يصاب بأي مرض أو وباء، قصص غريبة ومؤلمة عما حصدته الكوليرا والتيفوئيد والملاريا والجدري من أرواح، ومع التسليم بقساوة ما حدث قديماً فإن اليوم كورونا يفرض نفسه وبقوة بحيث يتخطى مشهد أوبئة القرون الماضية وبنفس الوقت يسعى لأن يحطم رواية “الحب في زمن الكوليرا ” ليؤلف من يتبقى من البشرية روايات تقول *العيش في زمن الكورونا*
التاريخ سيوثق هذه الأيام العصيبة من تاريخ البشرية والتي بدأت بتغيير العالم أكثر من الحروب و المجاعات، وربما سيفوق تدمير الكورونا للأجساد ما فعلته وتفعله الأسلحة الذكية وسلسلة أخواتها التي تتباهى بها الدول المصنعة لتلك الأسلحة.
نعم ما فرقته الحروب وحدته الكورونا في إجماع صريح وواضح أن البشرية على خوفٍ واحد وألمٍ واحد وخطر واحد.
كورونا هذا العدو الشرس الذي فرض نفسه علينا جميعاً مواجهته بوعي وجدية والالتزام بالقواعد الصحية العامة.. و يبقى الأمل بالله للانتصار على هذا الفايروس اللعين وعودة الحياة إلى طبيعتها وسلامها.