الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
لم يعد نظام اللص أردوغان بحاجة للمزيد من الأدلة والبراهين لتأكيد علاقاته الوثيقة وترابطه العضوي مع التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيما “داعش والنصرة” الإرهابيين، ويكفي انخراطه في الحرب الإرهابية على سورية، واحتلاله أجزاء من الأرض، لإدراك ماهية العقلية الإرهابية التي تتحكم برأس النظام التركي، اللاهث لتحقيق أطماع توسعية يحاول من خلالها إعادة عهد الامبراطورية العثمانية البائدة التي قامت على القتل وارتكاب المجازر والإبادات الجماعية بحق شعوب الدول المجاورة، ومع تدفق المزيد من الوثائق المسربة التي تكشف دعم هذا النظام للإرهاب، وآخرها ما كشفه موقع نوريدك مونيتور السويدي من وثائق مسربة من ملفات المحكمة الجنائية العليا الثالثة والعشرين في أنقرة تتضمن معلومات عن محاولة نظام أردوغان طمس أدلة تثبت تورطه في تزويد تنظيم “داعش” الإرهابي بالأسلحة، ما هو إلا دليل جديد يضفي المزيد من جوانب العلاقات الوثيقة مع التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق، وهو غيض من فيض عمليات الإجرام والإرهاب المنظم الذي يمارسه نظام أردوغان ضد شعوب ودول المنطقة لنهب خيراتها ومواردها كما يحصل في سورية من عمليات نهب منظمة يقوم بها هذا النظام ومرتزقته الإرهابيين للمصانع والمحاصيل الزراعية والثروات النفطية.
وتفيد الكثير من التقارير الاستخبارية والإعلامية، أن دعم الإرهاب لا يتوقف على المجرم أردوغان وحسب وإنما أفراد عائلته متورطون أيضاً في دعم التنظيمات الإرهابية، حيث تشير العديد من تلك التقارير إلى أن بلال نجل أردوغان يتواصل باستمرار مع التنظيمات الإرهابية، لشراء النفط منهم بأسعار بخسة من أجل التجارة بها، إضافة إلى أن هناك علاقات قوية تربط بينه وبين الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم داعش الإرهابي، وذلك حسبما ورد في تقارير دولية كشفت ذلك بالوثائق، فيما ابنة أردوغان سبق وأن افتتحت منذ فترة مستشفى عسكري في جنوب تركيا لمعالجة مرتزقة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عملها في منظمات مشبوهة تقدم كامل الدعم للتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
كما تؤكد العديد من مراكز الأبحاث الدولية العلاقة القائمة بين الإرهاب والتطرف في المنطقة وبين النظام التركي بزعامة أردوغان لزعزعة الأمن والاستقرار فيها بهدف إحياء أحلام السلطنة العثمانية البائدة والسيطرة على ثروات ومقدرات بعض الدول فيها، حتى باتت تركيا بعهد أردوغان زعيمة الكتلة المتطرفة في المنطقة، بحسب ما كان قد أكده موقع المشروع الاستقصائي حول الإرهاب “اي بي تي” وهو مجموعة بحثية أسسها الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الإرهاب ستيفن إيمرسون في عام 1995، وأشار أيضاً إلى أنه كلما زادت الأزمات الداخلية والتحديات لدى نظام أردوغان وحزبه الحاكم زادت تدخلاته العدوانية في المنطقة.
نظام أردوغان لم يكتف بدعم الإرهاب في سورية بل نقل مخططاته العدوانية إلى ليبيا التي أرسل إليها السفن المحملة بالأسلحة والذخيرة ونقل آلاف المرتزقة والإرهابيين مستغلاً حالة عدم الاستقرار فيها وذلك بهدف السيطرة على ثرواتها النفطية ومقدراتها، كما أن الدعم التركي للإرهاب لم يقتصر على سورية والعراق وليبيا إنما وصل أيضاً إلى نيجيريا، حيث سبق لوكالة فرانس برس الفرنسية أن كشفت في السابق عن تورط تركيا في إرسال أسلحة إلى تنظيم بوكو حرام في نيجيريا، وأكدت أن فريق تقصّي صحّة الأخبار التابع لها تبيّن له أن ما ورد في فيديو تم تداوله سابقاً بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق عملية ضبط أسلحة تركية مرسلة لبوكو حرام في نيجيريا كان صحيحاً.
نظام أردوغان هو الوجه الحقيقي للتنظيمات الإرهابية على مختلف أشكالها وتسمياتها، فهو راعي وحامي تلك التنظيمات التي بات مرتزقتها جزءاً من تركيبة جيشه الإرهابية، فهو من فتح أبواب بلاده على مصراعيها أمام الإرهابيين الأجانب الذين دخلوا سورية للانضمام إلى “داعش” والمجموعات الإرهابية، ولا يزال يزودهم حتى اليوم بالسلاح والعتاد لارتكاب المزيد من الجرائم، ولا سيما أن العديد من المصادر التركية أكدت أكثر من مرة أن تنظيم داعش يمتلك مخازن أسلحة في محافظات غازي عنتاب و/شانلي اورفا/ و/كيليس/ و/قونيا/ و/وان/ ومحافظات مختلفة، مشيرة إلى أن هذه المخازن تحوي البنادق والعبوات الناسفة والمتفجرات ومادة /السي فور/ شديدة الانفجار، فيما لم تتمكن قوات الأمن التركية من تنفيذ عمليات ضد عناصر /داعش/ في تلك المناطق لعدم سماح حكومة العدالة والتنمية بذلك.