لا تطلُبي منّي قصيدة

الملحق الثقافي – محمد سعيد المخلافي:

يا امرأة لعينيها ظِلُّ،
لهُ من البيانِ، السِّحر
ومن القصيدِ، القصدُ
ومن الخيالِ، المستحيل
…….
لا تطلبي مني قصيدة
وفي هَجِير قوافي الآلام
يستريحُ الصمتُ في الظِلِّ الظليل
ولا يلامُ
إن مارسَ الإعْيَاء
ولمْ يُقِم وزناً، لأوزانِ الخليل
…….
لا تطلبي مني قصيدة
فأنتِ.. كما أنتِ،
أحلامٌ وردية،
بنتْ عُشّاً على روحي
وأمنية
على عمري البخيل
وطارت..
تقرأ المجهولَ بضربِ الرمل
وتقى بتعويذاتِ جوانبها
وقد أَزِفَ الرحيل
…….
لا تطلبي من قصيدة
فعلى طولِ البلادِ وعرضها
حمائمٌ ثكلى
كم دَجْنت على وَاطِي النخيل،
وكم فُجِعَت،
وكم نَاحَت،
يا لثاراتِ الهديل
لا تطلبي مني قصيدة
فكلّ ما قيلَ من شعرٍ
يا حكايتي السعيدة،
لم نفكّ به يوماً عن الحُلم،
الحِصَار..
ولم ننقذ به أَمَلا،
تهاوى في الدُّوَار..
ولم نمنع بعد اكتمال البدر،
أطوار المحاق،
فالصمتُ قافية يصير،
وبحر شهيَّ المذاق.
لا تطلبي مني قصيدة
ولا تعتِبْي.
إن انحزتُ ضدّ الشِّعر
وضدّ أشجاني المطيرة
وشَيعتُ أبياتاً بلا بيت يأويها،
تهيم بآمالٍ زهيدة
وأطلقتُ رصاصَ الرحمة
على التجمُّل،
وقِبْلَةُ الأنظار،
وقُبْلَةُ الموت،
وعلى آفاقي البعيدة،
وذَبَّحت احتمال النفع
من وجع القصيدة
لا تطلبي مني قصيدة
ولا تلوميني..
أو تغلقي دوني، أبواب السَّحَاب
فليسَ لحروفي ظِلُّ كعينيكِ،
ولا ماء عين
ولا عيون لها بالأصل،
تذرفُ الدمع
وقت إطباقِ الخراب
وعند أطلالي الكثيرة
فطيبي نفساً يا صَبِيحَة
حال يبلعني الضياع
وبالغي في نعومتكِ الفريدة
بقدرِ المستطاع
لتصيري رَيَّا
وأَرَيجٍ تأجج في الهواء
فهذا أسلم..
وهذا آمَن..
حين يَصِنُّ المِلْحُ في ذاوي البراري،
وباشَرَ بالعُوَاء
……………..
لا تطلبي مني قصيدة
سأقول وأكتفي، بأنكِ
قصتي الأزهى المثيرة
والحقيقة ..
إن في قلبي، فلسطيناً جريحة
وسُخطاً تراكم من زمان
وقد استفاض،
في أنَّ الخيانة،
والعمالة، والهوان.
فدعيني على صمتي،
لعلّي من مساراتِ الجفاف،
وفَجْراً ما اطمأنَّ ولا استفاق،
أستَجمع ريقي، وأبدأ بالبُصاق
لمَرَّاتٍ..
على بِشْر النِفَاق
ومَرَّة..
على انكسارات العويل
وعلى وجه هِمَّة،
مَرَّتان..
تلك التي هَمَّت بخطوة للأمام،
ونكصت على أعقابِ ذِلَّة،
خطوتان
ولأمحو بالرذاذ،
جميع أوهام السلام،
والكائنات المجهرية..
من أبناءِ
النواقصِ..
والمراقصِ..
والدهاليز،
وجميع أبناء اللِئَام
……..
لا تطلبي مني قصيدة
فالتغزّل..
في أمكنةِ المهازل والزمن الهزيل،
أمراً مستحيل.
 كاتب وشاعر أكاديمي: اليمن

29-12-2020

رقم العدد 1026

آخر الأخبار
الشرع يؤكد أهمية الدور السعودي وبن سلمان يجدد دعم المملكة لسوريا  تشغيل 20 بئراً  لضخ المياه لمدينة حماة ومشاريع توسعة    "الدفاع" تستلم مستودعات السلاح من تشكيلات اللجنة المركزية في درعا   اجتماع ثلاثي في أنقرة غداً لدعم الحكومة السورية مدير" تربية "درعا: جلسة حوارية للنهوض بالواقع التعليمي المواطنة والهوية... نقاشات غنية بأبعاد وطنية  مفكرون وباحثون: يجب إعادة صياغتها بما يتلاءم مع متطلبا... تحقيق لـ"بي بي سي": شبكات خارجية تغذّي الطائفية وخطاب الكراهية في سوريا القصة التعليمية".. أسلوب تربوي لتعليم الأطفال باحثة تربوية لـ"الثورة": تكسبهم ثروة لغوية كبيرة لإيجاد فرص عمل أوسع ..تشبيك بين الرواد الشباب وشركات التكنولوجيا   خطة لتأهيل محطة ضخ دمر بدمشق ومحطات تحلية جديدة  تشغيل 85 بئراً لتأمين مياه شرب صالحة للمواطنين وزير التربية والتعليم : تأهيل 100 مدرسة والعمل جارٍ لتأهيل 400مدرسة أخرى   حملة توعية  لتحسين واقع سوق كشكول تأهيل جسر محجة في درعا   تحصين أبقار حمص ضد مرض الجلد الكتيل جامعة حمص تدرب طلابها  على "نظام إدارة الجودة في المعامل الدوائية تأمين المياه لناحية البهلولية باللاذقية محافظ اللاذقية : السيطرة على الجزء الأكبر من حرائق الريف  الشمالي جولات تفتيشية لمنع أي  زيادات في أسعار " أمبيرات " حلب  "العمق العربي أولاً ".. البحرين على سمت بوصلة السياسة السورية جامعة دمشق.. معرض لإبداعات الحرفي السوري وإحياء المهن التراثية