الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
رغم إعلان الاتحادين الدولي والآسيوي، عودة مباريات التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022، وكأس آسيا 2023، بداية من آذار المقبل، إلا أن الأيام الماضية، شهدت تحركات عددٍ من اتحادات الدول والتي لا تزال تطبق حظراً كلياً، أو تمنع التنقل بأريحية بين دول القارة الصفراء على خلفية استمرار الآثار السلبية لجائحة كوفيد – 19 التي تسببت في إيقاف النشاط الرياضي والكروي حول العالم، وتأجيل العديد من الأحداث والبطولات والفعاليات ذات العلاقة.
وذكرت مصادر صحفية أن الفيفا يدرس مقترحاً بالسماح للاتحاد الآسيوي ومنتخباته، بترحيل اللعب في آذار، من خلال خوض (بطولة مجمعة) في حزيران المقبل، وذلك بشكل (اختياري)، وفق ظروف كل مجموعة، شريطة أن يتم إنهاء المرحلة الثانية من التصفيات في حزيران، وليس مدها إلى آب أو أيلول من العام نفسه.
وتمسّكت بعض دول آسيا بتطبيق العزل على الفرق الزائرة، لمدة لا تقل عن 10 أيام، بجانب صعوبة السفر إلى دول في المجموعة نفسها، وأشارت المصادر إلى أن هناك بعض الاتحادات التي اعتذرت بالفعل عن عدم اللعب في آذار، وطلبت من الاتحاد الآسيوي مخاطبة الفيفا لحسم هذا الأمر، سواء بإقامة التصفيات بالنظام الحالي كما هو في آذار، أو في موعد آخر، بما فيها (مجمعة حزيران).
وأوضحت المصادر أن نظام (البطولة المجمعة)، هو الخيار الأقرب، على أن تقام في حزيران وليس في آذار للمجموعات التي تشهد وجود منتخبات متضررة، سواء بإصابات بين صفوفها، أو من حيث تطبيق إجراءات احترازية مشددة على السفر، والتنقل بين دول المجموعة الواحدة.
وبشأن آلية إقامة (المجمعة)، إذا ما قررت أي من المجموعات الثماني بتصفيات المرحلة الثانية الحالية أن تخوضها، يتوقع أن يفتح الاتحاد الآسيوي الباب لطلبات الاستضافة، وفق المعايير والشروط والإجراءات الاحترازية اللازمة، والتي يتم تعميمها على الاتحادات عقب اجتماع منتصف كانون الثاني المرتقب لـ (الفيفا) مع الاتحاد الآسيوي لحسم هذا الملف.
وقالت المصادر الآسيوية: إن الاتحاد القاري سيخاطب الاتحادات كل بصفة رسمية بنهاية الشهر الجاري لحسم الجدل حول هذا الأمر، مع تكليف لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد بمتابعة الموقف من قرب، بهدف حسم مصير مباريات آذار بشكل نهائي، إما إقامتها في موعدها 25 و30 آذار، كما تم إعلانه سابقاً، أو بتغيير المواعيد، ونقلها لتقام الجولات الأربع المتبقية بنظام البطولة المجمعة في حزيران، وهو ما يتحدد بصورة فردية، ووفق ظروف كل مجموعة على حدة، بالتنسيق بين منتخباتها.