تبدأ اليوم الامتحانات النصفية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بفروعها المختلفة، كشكل من أشكال الاختبار التحصيلي للطالب بالمحتوى الدراسي من معارف ومعلومات وخبرات في مناهج حديثة ومتطورة، حيث هجرت إلى حد ما مناهج القراءة والكتابة ومهارات العد وأساليب التلقين والتعلم التقليدي.
من يقوم بمهمة متابعة الأبناء ومساعدتهم في دروسهم خلال العام الدراسي وأثناء الامتحان من خلال المراجعة والتسميع لترسيخ المعلومة،(وغالباً ماتقوم الأم بهذه المسؤولية) يدرك أن الأسئلة التي لاتتطلب من الطالب أكثر من سرد لمعلومات حفظها الطالب عن ظهر قلب،لم تعد تجدي للنجاح والتفوق،لأن الأسئلة الامتحانية وبناء على المناهج الحديثة،التي اعتمدت مهارات التفكير العليا من استنتاج وتحليل وتفكيرهدفاً لها،أصبح لها صيغ جديدة تكشف مدى قدرة الطالب على معالجة المعلومات عن طريق إجاباته وتتكشف بذلك قدرته على الفهم والاستيعاب، فالحفظ وحده لايكفي لامتلاك مهارات عصرية تتطلبها مستجدات الحياة، متطلبات العصر ومتغيراته.
في ظل ما يطرأ على المناهج من تحديث وتطوير ..هو مطلب ضروري له صفة الاستمرارية والشمولية وليس هناك نقطة نهاية له، وبالتالي أصبح من الأهمية والضرورة تأهيل المعلم وتزويده بطرائق تدريس تركز على فعالية الطلاب ودافعيتهم وتعلمهم كيف يتعلمون؟ واستثمار علمهم في مواقف وخبرات حياتية وتوظيفها على أرض الواقع، فالتعلم من أجل امتلاك مهارات علمية وعملية تجعله أكثر قدرة على كسب عيشه وتكيفه مع معطيات العصر لامن أجل النجاح في الامتحان فقط.
عين المجتمع – رويدة سليمان