أكثر من ثلاثة ملايين وستمئة ألف تلميذ وطالب من جميع الصفوف والمراحل التعليمية بدءاً من الأول الأساسي وانتهاءً بصفوف المرحلة الثانوية في جميع المحافظات، توجهوا اليوم إلى تقديم امتحاناتهم في أكثر من ثلاثة عشر ألف مدرسة لتقديم امتحاناتهم للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي.
ومع كل فترة امتحانية استعدادات مكثفة وإجراءات تؤكد علينا مختلف مديريات التربية على جميع الجوانب التي تخص العملية الامتحانية، بما يحقق إنجازها بشكل ناجح ووفق الخطة الدراسية المعتمدة لكل عام، في إطار متابعة العملية التربوية والتعليمية، واستمرارها بجودة ونوعية عالية تؤسس لواقع تعليمي منشود أفضل تدريساً ومناهج مطورة، وبيئة تعليمية عالية المستوى والأهداف.
وسواء كانت الامتحانات فصلية أو عامة مشاهدات كثيرة توثق تقصير مديريات التربية في متابعة العمل والاستعدادات لناحية استمرار العملية التعليمية أو لناحية إجراء الامتحانات، بناء على ما يعكسه واقع الميدان في الكثير من المدارس في مختلف المناطق، حتى مع كل الشكاوى والملاحظات التي تطرح وينادي بها معلمون ومدرسون كثر وحتى كوادر إدارية في هذه المدارس.
ففي الظروف الحالية ومع موجة انتشار فيروس كورونا تبدو الإجراءات المتعلقة بالجانب الصحي والتدابير اللازمة الواجب الالتزام بها في المدارس لضمان حسن سير العملية الامتحانية لا تقل أهمية عن تأمين المستلزمات الأخرى للعملية التعليمية بل هي متلازمة لها، خاصة أن مدارس عدة تفتقد تطبيق الشروط الصحية المطلوبة من التباعد المكاني والتعقيم اليومي الذي يعد من أهم المتطلبات الصحية للتصدي لفيروس كورونا، وفق البروتوكول المعتمد منها والمتضمن تعقيم المباني المدرسية بكاملها من أرضيات وجدران ونوافذ وسلالم وحمامات ومقاعد وأبواب وأدراج ومكاتب.
ومع هاجس الامتحانات المستمر التعليمي والصحي ومع كل ما يبذل من جهود، تبدو المتابعة اليومية من قبل مندوبين من مديريات التربية لرصد واقع المدارس والتأكد من التقيد بالتعليمات أمراً جوهرياً ومطلوباً للغاية ، لتلافي أي تقصير وحل أي سلبيات وملاحظات في حينها بالشكل المناسب.
كما أنه في الموضوع ذاته لايمكن أبداً إغفال دور الأسرة والتشاركية بالعمل والتعاون مع المدرسة في كثير من الجوانب، خاصة ما يتعلق بالوعي الصحي للطلبة والالتزام بالشروط الصحية والنظافة الشخصية، وكذلك التقيد بالتعليمات الناظمة للعملية الامتحانية بما يحقق إنجازها بيسر ونجاح من جميع الجوانب.
حديث الناس – مريم إبراهيم