مهمشة بإرادتهم

ليست هي المرة الأولى التي يطالب بها رئيس الحكومة الوزراء بعدم عرض أي موضوع أو مشروع على المجلس أو اللجان المنبثقة عنه إذا كان أمر البت فيه ومعالجته يقع ضمن صلاحيات ومسؤوليات الوزير خاصة عندما تصب المعالجة بمصلحة الناس وتحسين مستوى معيشتهم.

لا شك أن تكرار هذا الطلب وما أضيف إليه من تأكيد على العمل بروح النصوص القانونية واستخدام الخيارات المتاحة بالنص بما يتوافق مع كل قضية أو موضوع تتعلق بالمصلحة العامة مرده المرحلة المتردية من الترهل الإداري والروتين والتعقيدات التي وصلت إليها المعاملات والبت فيها في الجهات العامة وما نتج عنها من تأخير وصعوبات واجهت ولا تزال الكثير من المشاريع والملفات المتعلقة بشكل مباشر بحياة الناس.

وتبرز المشكلة هنا بشكل خاص وواضح في مجال الخدمات المقدمة للمواطن لجهة تراجعها بشكل غير مسبوق من نهاية العام الماضي واستمرارها حالياً دون أي أفق للحل أو المعالجة وتكاد تتقارب نسب التراجع والتردي تلك في مختلف المحافظات وتصدرها مؤخراً أزمة النقل العام والخاص والكهرباء التي باتت حديث الشارع السوري مع ساعات الانتظار الطويلة التي يقضونها للظفر بوسيلة نقل تعيدهم لمنازلهم وتزايد ساعات التقنين الجائر بأغلب المناطق ولاسيما بالأرياف.

وعند النظر لكيفية تعامل كل مسؤول أو جهة مع القوانين وتطبيقها من عدمه بما يخدم المواطن ويسهل حياته تحضر هنا بقوة الأفكار الخلاقة والمبادرات ومعرفة دهاليز أشد القوانين صرامة لاستثمارها وفقاً لمصالح ضيقة فنرى القانون عندما يتعلق الأمر بالتجاوزات روحه مطاطة، وعندما يمس قضايا المواطنين وتيسير أمورهم يكون التقيد به صارماً ولا يمكن أبداً تجاوزه.

صحيح أن الفساد المالي الموجود في مختلف الإدارات والمراتب الوظيفية له تأثير كارثي وخطير على الاقتصاد الوطني خاصة مع تزايد ما يطلق عليهم بأثرياء الحرب واستمرار الكشف عن ملفات فساد واستغلال للمال العام من قبل بعض المسؤولين في وقت تواجه فيه الدولة صعوبة في التعامل مع قلة الموارد المتاحة إلا أن الفساد الإداري لا يقل خطورة إن لم يوازيه لذلك لابد من توسيع عدسة الكشف عنه من أعلى المراتب الوظيفية نزولاً نحو القاعدة والعمل على إفشال حالة التشابك والتكامل المتين بين الفاسدين والمخربين في مواقع المسؤولية لأن بقاء البعض في موقعه سنوات مع تردي الأداء والعمل والإنتاج في مؤسسته يعني فرصة ومنفذاً لحصول حالات فساد مالي ومزيداً من حالة الحنق والتذمر من المواطن.

الكنز – هناء ديب

 

 

 

آخر الأخبار
وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  يئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية