الثورة أون لاين-مازن أبوشملة:
الاجتماع الذي عقده اتحاد كرة القدم أمس, وحضر جانباً منه الأستاذ فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام, والذي كانت مباراة الحرجلة وجبلة في الأسبوع العاشر من الدوري الممتاز أحد محاوره, لم يخرج بقرار حاسم بهذا الخصوص, بل كان القرار التريث وانتظار نتيجة التحقيقات مع الشخص الذي اعتدى على حكم تلك المباراة محمد عبد الله بالضرب, ما دفع الأخير لانهاء المباراة عند الدقيقة 72 والنتيجة تشير إلى التعادل بهدف لهدف.
وأكد العقيد زكريا قناة نائب رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الحكام الرئيسية أن رئيس اتحاد الكرة العميد حاتم الغايب يتابع هذا الموضوع باهتمام واضح لدى الجهة التي تقوم بالتحقيق مع الشخص المعتدي, وتوقع قناة أن تنتهي التحقيقات خلال يومين أو ثلاثة, وعلى ضوئها سيتم اتخاذ القرارات المناسبة بتطبيق اللائحة الانضباطية والاجراءات التأديبية.
وقد شدد الاستاذ فراس معلا على ضرورة تطبيق اللائحة التأديبية ومعاقبة المسيئين والمتسببين بالشغب, وضرورة تطويق هذه الظاهرة ومعالجتها قبل استفحالها .
ولا تبدو قضية أحداث مباراة الحرجلة وجبلة سهلة وواضحة كما ظن الكثيرون؟! فثمة أمور كثيرة وخيوط متشابكة فيها, وتساؤلات ليس لها أجوبة تتعلق بتوقيت اقتحام ذلك الشخص أرض الملعب ومحاولة اعتدائه على أحد اللاعبين قبل أن يعتدي على الحكم ؟! فقد تم الأمر بعد تسجيل جبلة هدف التعادل وخلال احتفال لاعبيه بالهدف؟! كما أن المعتدي لاينتمي لأي من جمهور الناديين أو كوادرهما, فمن دفعه لهذا التصرف الأرعن وماالغاية منه؟ فلا فائدة لكلا الناديين من انهاء المباراة, ولا فيما سيترتب عليهما من عقوبات أو قرارات تخص النتيجة, فالدوري الكروي لم يقطع نصف المشوار بعد؟!
البعض رأى في تأخر اتحاد كرة القدم في حسم الأمر مقدمة لتمييع الموضوع وتسويف البت فيه لتهدئة النفوس وامتصاص الفورة, نظراً لوجود بعض التدخلات, كما حدث في الموسم الماضي في قضيتين تأخر البت فيهما إلى ما بعد انتهاء الموسم,,الأمر الذي يدل على حالة الارتباك التي يمر بها اتحاد الكرة وضعفه في اتخاذ القرار , كما يرون.
