الثورة – هشام اللحام:
نشاطات مختلفة وجهود مكثفة لاتحاد الطب الرياضي الجديد، سعياً لأن يكون هذا الاتحاد المهم متميزاً ومحل ثقة الرياضيين الباحثين عن علاج بأيدٍ خبيرة وبإشراف ومتابعة من المختصين.
وقد أقام الاتحاد مؤخراً دورات متنوعة في اختصاصات تهم الرياضيين وغيرهم، فكان الإقبال الملفت والفائدة الكبيرة. حول جديد اتحاد الطب الرياضي وخططه المستقبلية تحدث للثورة الدكتور عزت شقالو الخبير في الطب الرياضي وإصابات الملاعب فقال: بعد إعادة تشكيل اتحاد الطب الرياضي كان هناك خطط لتطوير هذا الجانب في الرياضة وصحة وسلامة الرياضيين، والبداية كانت مع دورة مركزية لمدة أربعة أيام شملت الإسعاف الأولي لإنعاش القلب الرئوي، التدابير والإصابات في عالم كرة القدم ولمحة عن العلاج الفيزيائي والتأهيلي وإجراء الملف الطبي، وكان عدد الدارسين كبيراً وكان هناك تجاوب كبير والحمد لله.
وتابع: بعد ذلك كان هناك إعادة ترتيب لبيت الطب الرياضي، حيث لوحظ أن عدد الأعضاء كبير، فتم تقليص العدد والإبقاء على الأعضاء الفاعلين والقادرين على العمل بشكل أكبر.
ومن جهة أخرى بدأنا بإعادة تأهيل المركز الطبي في مدينة الفيحاء، حيث سنقوم بشراء عدد من الأجهزة العلاجية اللازمة، ليستطيع هذا المركز تخديم لاعبي المنتخبات الوطنية. وتم استقطاب معالجين مع وجود طبيب مختص موجود بالمركز ليقوم بتشخيص الإصابات وإجراء ما يلزم، ومعالجة المصابين باستخدام الأجهزة الحديثة. وسيكون هذا المركز قادراً على استقبال كل الحالات عندما يتم تجهيز المركز من الناحيتين الفنية والهندسية، حيث تم إجراء بعض التعديلات وإن شاء الله مع نهاية العام سيكون كل شيء جاهزاً. وقال الدكتور شقالو: وقد أقمنا منذ أيام قليلة دورة جديدة، حيث انتقلنا إلى الدورات التخصصية، البداية كانت مع التدليك الرياضي وكان هناك تفصيل في الجوانب النظرية بعد تقديم لمحة عن جسم الإنسان، ثم كان هناك ورشة عمل تضمنت شرحاً عملياً أوفى مع بيان الأخطاء التي يمكن أن تقع. وسيكون إن شاء الله دورات في المحافظات ضمن خطة الاتحاد وبناء على طلب الناس، وهذا طلب محق لأنه لا يستطيع الجميع الانتقال وترك محافظاتهم وخاصة بوجود تكاليف التنقل والإقامة.
ويعمل الاتحاد بالتنسيق مع الوزارة على الاطلاع على الكوادر الطبية في الأندية وتصنيفها، وتنظيم العمل بحيث يكون التواجد للمختصين فعلاً لأهمية وخطورة الأمر. وأكد شقالو أن الاتحاد سيعمل على التطوير رغم أن هناك صعوبات، ورئيس الاتحاد الدكتور نوار رغم سفره ووجوده خارج القطر يعمل على تذليل الصعاب وتأمين احتياجات الاتحاد وهو دائم التواصل معنا، ونأمل أن نوفق في مساعينا وتطلعاتنا في مجال الطب الرياضي، لأن هذا الاتحاد عبر تاريخه لم يأخذ حقه من الاهتمام، ونأمل من الوزارة تصحيح المسار والدعم وخاصة في الجانب المعنوي والمادي، لأن العمل بما يشبه التفرغ في المنتخبات والأندية يتطلب التعويض والرواتب المناسبة. كما يتطلب الحماية وحفظ حقوق الكوادر الطبية التي هي غالباً ما تكون على الهامش من حيث ضعف الرواتب وتأخرها رغم تفرغ هذه الكوادر بشكل شبه كامل فلا تستطيع البحث عن مصادر رزق أخرى في ظل ظروف المعيشة الصعبة، كما أنها لا تشعر بالأمان لأنه بسهولة يمكن الاستغناء عنها واستبدالها، لهذا يجب إيجاد صيغة تضمن حقوق هذه الفئة. وهنا نسجل عتباً على الأندية التي يمكن القول إنها تسترخص وتبتعد عن أهل الخبرة والمختصين في محاولة للتوفير، علماً أنه لا يوجد تناسب أو توازن في الأجور بين الكوادر الإدارية والفنية والطبية، وبصراحة الكوادر الطبية جنود مجهولون، مع الإشارة إلى أن العمل متكامل بين المدرب والإداري والطبيب أو المعالج.
وختم شقالو حديثه بالقول بأن الرياضة لا تتطور إلا بتكامل العمل بين أطراف المعادلة كلها والطب الرياضي من أهمها، ومن هنا أتمنى إجراء تأمين صحي للاعبين، والعمل على إنشاء عيادات طبية في كل نادٍ، وعدم الاستهتار في موضوع إصابات اللاعبين حتى لا نخسر المواهب ويكون الشفاء صحيحاً وكاملاً، ولعل الوزارة تلزم الأندية بذلك.