الثورة – جهاد الزعبي:
تواصل مديرية الشؤون المدنية في درعا، بعد التحرير، تفعيل مراكز الخدمات، ليصل عددها اليوم إلى تسعة مراكز في مختلف مناطق المحافظة، بعد اعتماد البرنامج الجديد للمعاملات المدنية، لتكون حضارية ومتكاملة ومستوفية للشروط.
وبيّن مدير الشؤون المدنية في درعا، عبدالله ابراهيم لصحيفة “الثورة” اليوم، أن المديرية قامت بخطوة نوعية في تطوير الخدمات التي تقدمها للمواطنين، وذلك بعد دمج قاعدة البيانات لتصبح قاعدة موحدة ومركزية لسوريا، حيث تم تفعيل مراكز عدة في مختلف مناطق المحافظة، بلغ عددها تسعة مراكز بعد اعتماد البرنامج الجديد من أجل تعزيز كفاءة العمل وتسيير الخدمات المقدمة للمواطنين، معتبراً تلك الخطوة نقلة نوعية في منظومة الأحوال المدنية، حيث أصبح بإمكان المواطن الحصول على وثائقه الرسمية من أي مركز سجل مدني، وهذا الأمر يخفف من الأعباء الإدارية، ويقلل من الأرقام و يعزز الوصول إلى الخدمة المطلوبة بكل سهولة ويسر.
وكشف إبراهيم أن المديرية قامت حالياً بتفعيل مركزي جاسم وداعل بعد التأهيل بالشكل المطلوب، إذ تم العمل على تركيب تجهيزات تكنولوجية حديثة، بهدف تطوير الأداء وفق البرنامج الحاسوبي الجديد، ويتم حالياً تقديم الخدمات لمئات المواطنين يومياً بكل دقة وسرعة، حيث يأتي ذلك العمل استجابة للتراجع الذي شهده مستوى الخدمات في عهد النظام البائد، وما رافقه من مظاهر خلل وفساد.
برنامج محوسب
وعن البرنامج الجديد، أوضح إبراهيم أن إنجاز جميع المعاملات المدنية، يتم بشكل محوسب ومتكامل، وهناك جهود كبيرة تبذل لتجهيز وتأهيل بعض المراكز في مناطق الريف، بالتوازي مع خطة لبناء مراكز جديدة بدل المتضررة، تكون مناسبة لتقديم الخدمات.
مشيراً إلى أن عدد المراكز في المحافظة يبلغ 22 مركزاً في المناطق والنواحي والمدن، منها تسعة مراكز مفعلة حتى الآن، وسيتم تأهيل أو بناء عدة مراكز حسب وضعها، ليتم تفعيلها مستقبلاً، مثل مراكز مزيريب والشيخ مسكين والمسيفرة وغيرها من المراكز.
خفف الازدحام
في السياق ذاته، اعتبر مواطنون أن إعادة تفعيل بعض المراكز بريف المحافظة، يساهم في تخفيف الضغط عن المركز الرئيس في درعا، وتخفيف معاناة وتكاليف السفر للمدينة، وهي خطوة ممتازة تشكر عليها المديرية.
كما أن اعتماد نظام الدور الالكتروني وتجهيز صالات الخدمة بالتجهيزات والمستلزمات الحديثة، ساهم في تسريع إنجاز المعاملات و تحقيق الراحة في خدمة المواطن.