“زووم ” تعيد وصل سوريا بالعالم بعد عزلة رقمية

الثورة – ناديا سعود:

بعد أعوام من العزلة الرقمية، عادت منصة Zoom للعمل في سوريا، في خطوة تُعدّ تحولاً مهماً نحو تعزيز التواصل التقني والمهني داخل البلاد.

الباحث في هندسة الاتصالات بإحدى الجامعات الألمانية الدكتور نضال ظريفة أكد في تصريح خاص لصحيفة الثورة أن السماح باستخدام المنصة يمثل نقلة نوعية في بيئة العمل السورية، مشيراً إلى أن المؤسسات باتت بأمس الحاجة إلى أدوات رقمية تتجاوز محدودية البنية التحتية والتحديات التقنية الراهنة.

أدوات فعالة لتجاوز التحديات

وأوضح ظريفة أن Zoom يوفر وسيلة عملية لتنظيم الاجتماعات الافتراضية من دون الحاجة إلى الحضور المباشر، ما يسهم في خفض تكاليف التنقل وزيادة كفاءة العمل، وأضاف أن المنصة تمتاز بقدرتها على الحفاظ على جودة عالية في الصوت والصورة حتى في ظل بطء الإنترنت، وهو ما يجعلها مناسبة تماماً للواقع السوري.

وبيّن الباحث أن استخدام Zoom”” يرفع من إنتاجية المؤسسات من خلال إمكانية مشاركة الملفات والعروض التقديمية والشاشات في الوقت الفعلي، ما يسرّع عمليات اتخاذ القرار وإنجاز المهام، مؤكداَ أن البرنامج متاح مجاناً بميزات متعددة، ويمكن تشغيله على مختلف الأجهزة من الهواتف الذكية إلى الحواسيب المكتبية.

نافذة نحو الانفتاح الاقتصادي

وأشار ظريفة إلى أن أهمية السماح باستخدام Zoom تتجاوز التواصل المحلي، إذ يفتح المجال أمام شراكات اقتصادية واستثمارية عابرة للحدود، ويتيح لرواد الأعمال وأصحاب الخبرات في سوريا الانخراط في الأسواق العالمية، وتقديم خدماتهم عن بُعد، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تنشيط الاقتصاد المحلي وتبادل المعرفة.

وأضاف أن المنصة يمكن أن تؤدي دوراً محورياً في جهود إعادة الإعمار، من خلال تمكين الشركات والمنظمات الإنسانية من تنسيق مشاريعها ومتابعة أعمالها مباشرة مع الفرق المحلية، ما يعزز سرعة التنفيذ وكفاءته.

كما تسهم في خلق فرص عمل عن بُعد وتطوير مهارات الكوادر السورية، لتخفيف أثر خسائر رأس المال البشري الناتجة عن الهجرة والنزوح في السنوات الماضية.

وفي المجال التعليمي، أكد الدكتور ظريفة أن “Zoom” يشكل ركيزة أساسية في تعزيز التعليم عن بُعد وتنظيم الورش التدريبية، بما يساعد على نقل الخبرات وتنمية الكفاءات لدى الطلاب والعاملين، مشيراً إلى أن ذلك يمثل إضافة نوعية للمنظومة التعليمية في ظل التحول الرقمي العالمي.

نحو مستقبل أكثر تواصلاً

وختم ظريفة بالقول إن إعادة تشغيل المنصة تمثل بداية لوضع سوريا مجدداً على الخارطة الرقمية العالمية بعد سنوات من القيود التقنية، معتبراً أن ما يحدث اليوم هو خطوة أولى في مسار طويل نحو انفتاح تقني وتواصل فعّال مع العالم.

ولفت إلى أن كثيراً من العاملين في الشركات الخارجية والمنظمات الدولية كانوا يعتمدون سابقاً على شبكات VPN متقطعة للالتفاف على الحظر، أما اليوم فقد أصبح بإمكانهم العمل بمرونة وشفافية، ما يجعل من هذه الخطوة تحولاً رقمياً حقيقياً نحو مستقبل أكثر تواصلاً وتكاملاً مع الاقتصاد العالمي.

آخر الأخبار
بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس العلاقات السورية الروسية.. بين التعاون السيادي والمصالح البراغماتية