رائد مظلوم ..من شهادة الهندسة إلى صانع محتوى

الثورة- زهور رمضان

انتشر اليوم العديد من صانعي المحتوى والتريندات على السوشيال ميديا، فلا يكاد يمر يوم إلا ونلاحظ وجود مقاطع فيديو جديدة للمؤثرين سواء منها الاجتماعية، والثقافية أو السياسية والترفيهية، على وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أننا اعتدنا كل يوم على متابعتهما والاهتمام بها، بحيث أن أغلب المؤثرين أو صانعي المحتوى يظهرون بصور مشابهة لصورهم أو بأشكال مدبلجة.

كما انتشر العديد من الأشخاص الذين يملكون القدرة على تقليد أصوات الآخرين، بيد أن القدرة على تقليد كل من أصوات الرجال والنساء بنفس الوقت فهذا نوع جديد من الإبداع. ولعل من يمثل هذه الحالة من الإبداع ويعيش بيننا اليوم، هو صانع محتوى المبدع رائد مظلوم المدبلج السوري، الذي اشتهر بمقاطعهِ الكوميدية القصيرة والإعلانية المضحكة المأخوذة من أفلام أجنبية عالمية مدبلجة بلهجته الساحلية.

دبلجة مقاطع مظلوم ليس شخصاً امتهن متابعة وسائل التواصل الاجتماعي وخرج بهذه الفكرة ،بل هو مهندس اتصالات متخرج من إحدى الجامعات السورية، وفي حديثه “للثورة” ذكر أن بداياته في هذا المجال كانت عبر دبلجته لمقطع قصير من فيلم التايتنك الشهير بدور جاك وروز الذي لاقى رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحققت له تلك الافتتاحية بداية لأعمال ونجاحات لاحقة. لعل أجمل ما يتميز به رائد كما يقول، هو دبلجة أكثر من شخصية بصوته، فيدبلج صوت امرأه ورجل في آنٍ واحد، الأمر الذي نال إعجاب الكثير من المتابعين.

المؤثرة عايدة

كما يتميّز رائد مظلوم المعروف بعالم الميديا باسم “المؤثرة عايدة” ابن مدينة مصياف، صاحب الصوت الذي دخل قلوبنا بدون استئذان، والضحكة التي لا تعاد مرتين، المعروف بخفة الظل وأسلوبه الخاص في تقديم المواقف اليومية بروح فكاهية قريبة من الناس، تلامس مشاعرهم وتطرح المشكلة بطريقة احترافية. وانفرد بشكل خاص بتقديم شخصيتي عايدة وفاديا اللتين تصادفهما الكثير من المواقف الطريفة اليومية والاجتماعية مع أصدقائهما وجيرانهما، فأظهر لنا محتوى كوميدياً بحرفية عالية دخل من خلاله قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وقد استطاع رائد من خلال أعماله أن يرسم الابتسامة على وجوه الجمهور، والضحكة على شفاههم، وتقديم محتوى يجمع بين الكوميديا الهادفة والرسالة الاجتماعية. كما أصبح رائد مدبلجاً كوميدياً من الطراز الأول، يحول أي مشهد أجنبي لفيديو يملأ القلوب من الضحك، وصاحب موهبة نادرة، صدمت الجمهور، وأثبتت أن رائد لا يقلّد فقط… بل يخلق عالماً خاصاً فيه.

يعمل رائد اليوم على دبلجة شخصيات بطولة للأطفال على قناة MBC3، ودبلجة مسلسلات تركية، هندية، وباكستانية بأدوار فرعية وثانوية ،إضافة إلى أن موهبته لم تمر مرور الكرام، فقد تفاعل معه نجوم كبارالفن، كما أن نجاحه لم يأت من فراغ، إنما نتيجة شغفٍ، وتعبٍ، وإبداعٍ حقيقي.