الثورة – جاك وهبه:
انطلاقاً من التزام سوريا بالمشاركة الفاعلة في المنظمات المالية الدولية، شارك وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي جرت في واشنطن.
هذه الاجتماعات تعد مناسبة هامة لتبادل الآراء وبحث السياسات الاقتصادية العالمية، وتأتي في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد العالمي الذي يشهد تحولات كبيرة، كما تبرز مشاركة سوريا في هذه الاجتماعات في إطار اهتمامها المستمر بإصلاحاتها الاقتصادية ومواجهة التحديات التي تعترض طريق التنمية المستدامة.
في هذا السياق، أكد وزير المالية محمد يسر برنية، في منشور له على حسابه الرسمي في لينكد إن، أن سوريا قد بدأت مشاركتها في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، حيث حضر الوزير الاجتماع الوزاري لمجموعة الأربع والعشرين G24، التي تمثل صوت الدول النامية في المؤسسات الدولية، والتي تعد سوريا عضواً مؤسساً فيها.
وشدد برنية على أن الاجتماع شهد مناقشة عدد من القضايا الاقتصادية التي تشغل اهتمام الدول النامية، حيث تم التركيز على سياسات التحول الهيكلي التي تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي المستدام، بالإضافة إلى مناقشة احتياجات التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تم التأكيد على أهمية دعم التحول الرقمي وتشجيع الابتكار باعتبارها من الركائز الأساسية التي تساعد على تعزيز الاقتصاديات الوطنية وتحقيق النمو في المستقبل.
وأشار الوزير إلى أن النقاشات تطرقت أيضاً إلى مخاطر ارتفاع المديونية التي تواجه العديد من الدول، وهو ما قد يعيق جهود التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد برنية على الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة السورية، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في تنفيذ هذه الإصلاحات نتيجة للأوضاع الاقتصادية الحالية، ولفت إلى أن التعاون مع المؤسسات المالية الدولية يبقى أمراً مهماً لدعم هذه الجهود، خاصة من خلال تقديم الدعم الفني والمالي اللازم لتجاوز التحديات الاقتصادية وتعزيز الاستقرار والنمو المستدام.
كما كانت هذه المشاركة فرصة للقاء المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، التي عبرت عن ترحيبها بعودة سوريا إلى منظومة المؤسسات الدولية، مما يعكس رغبة المجتمع الدولي في تعزيز التعاون مع سوريا ودعمها في مساعيها لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.