الثورة أون لاين :
أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية أناتولي أنطونوف أنه يمكن لروسيا والولايات المتحدة التعاون في سورية في مجال مكافحة الإرهاب وعودة المهجرين وتقديم المساعدات الإنسانية شريطة احترام سيادة سورية.
أوضح أنطونوف في تصريح لوكالة سبوتنيك أنه قد يكون من المفيد تحديد المجالات التي يمكن التعاون فيها بين موسكو وواشنطن في سورية حيث يمكن لهما التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار وإزالة الألغام والمساعدة على عودة المهجرين مشددا على أن بلاده مستعدة لمثل هذا التعاون شريطة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية.
من جهة أخرى وفيما يتعلق بمعاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت 3) أشار أنطونوف إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول هذه المعاهدة إلى موضوع مساومة سياسية ولفت إلى أن روسيا عرضت منذ أكثر من عام على الولايات المتحدة تمديد المعاهدة دون أي شروط مسبقة لكن الإدارة الأمريكية الجمهورية رفضت بشكل قاطع إطالة أمدها عند توقيعها وطرحت شروطا غير مقبولة وحولت الاتفاقية الروسية الأمريكية الوحيدة القائمة بشأن الحد من الأسلحة النووية إلى موضوع مساومة سياسية.
وأضاف أنطونوف: “نأمل بأن تنطلق الإدارة الحالية من مبادئ أكثر واقعية” مؤكدا أن روسيا منفتحة على حوار موضوعي حول تمديد المعاهدة حيث لا تزال فرص التوصل إلى اتفاق مناسب قبل انتهاء مدتها في الـ 5 من شباط القادم قائمة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت أمس أهمية تمديد معاهدة (ستارت 3) مع الولايات المتحدة الأمريكية لأطول مدة ممكنة فيما أعرب الكرملين عن أمله في أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتخذ موقفا بناء وأكثر إيجابية في الحوار مع روسيا وستأخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار.
وتنص (ستارت 3) على الخفض المتبادل للجانبين الأمريكي والروسي لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية وعلى خفض الرؤوس النووية خلال فترة 7 سنوات إلى 1550 رأسا وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة.
إلى ذلك أعلن أنطونوف أن بلاده تعول على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن دراسة اقتراحها لعقد قمة خماسية تضم رؤساء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وقال أنطونوف: “كانت المبادرة الروسية مدعومة في السابق من قبل قيادة الدول الخمس ولا تزال سارية المفعول” مضيفا: “تم إرسال المقترحات الواردة على جدول الأعمال إلى الزملاء هذه هي القضايا الرئيسية التي تؤثر على حالة السياسة العالمية والأمن والاقتصاد لكن لم يتم تحديد تاريخ ومكان هذا الاجتماع بعد” معربا عن أمله بأن تدرس الإدارة الأمريكية الجديدة الاقتراح الروسي بعناية وأن يتم تنظيم القمة “الخماسية” بمجرد أن يسمح الوضع الوبائي بذلك.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في حزيران الماضي تنظيم لقاء لزعماء الدول الأعضاء الدئمين في مجلس الأمن الدولي (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا).