أزمة إنسانية غير مسبوقة في الحسكة جراء استمرار ميليشيا (قسد) فرض حصارها لمركز المدينة لليوم الثالث عشر
الثورة أون لاين:
سيراً على الأقدام لا مراعاة لكبار السن والأطفال والمرضى والنساء يجتاز أبناء أحياء مدينة الحسكة حواجز ميليشيا “قسد” التي تمنع دخول وخروج الآليات إلى مركز المدينة حيث يعيش الأهالي حصاراً تفرضه عليهم الميليشيا المدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي لليوم الثالث عشر على التوالي.
مراسل سانا رصد بعضا من التداعيات الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم مع استمرار الحصار في ظل نقص المواد الغذائية والمحروقات ومنع ميليشيا “قسد” دخول وخروج الآليات ووسائل النقل إلى مركز المدينة بعد إغلاق المداخل الفرعية والرئيسة بالمنصفات الاسمنتية ما يضطر الأهالي للسير مسافات طويلة للوصول إلى المشافي والعيادات وأماكن عملهم ومدارسهم ومراجعة الدوائر الرسمية والخدمية إضافة إلى نفاد المحروقات ومياه الشرب حيث تستهدف هذه الميليشيا بقوة السلاح كل مقومات الحياة من الكهرباء والماء والمواد الغذائية.
عند الحاجز الفاصل بين حي النشوة ومركز المدينة يتجمع العشرات لعبور الحاجز لميليشيا “قسد” سيرا على الأقدام حيث يشير الشاب علي الذي أجبره الحصار أن يقطع مسافة طويلة ليصل إلى مقر عمله لمراسل سانا إلى أن “الحياة باتت صعبة جدا في ظل وجود ميليشيات قسد ” ملتفتا إلى العلم السوري قائلا “يجب أن يرتفع على كل الأراضي السورية”.
امرأة في العقد الخمسين بزيها الجزراوي تبدو منهكة من التعب أعيتها ممارسات “قسد” تقول “أعاني من مرض ولم يسمحوا لي عبور الحاجز بالسيارة وأجبروني على النزول ومتابعة الطريق سيراً على الأقدام لا يمتلكون الحد الأدنى من الإنسانية.. لقد رهنوا أنفسهم للمحتل ويفعلون ما يفعله”.
السيدة هالة التي اشترت أربعة طرود مياه معدنية من أحد المحال التجارية قالت “أجبروني على اعادة المياه إلى المحل التجاري وتهديد صاحب المحل بعدم البيع لمن هم داخل مركز المدينة” وتتساءل “أي حصار يحاولون فرضه علينا.. لا مياه شرب في منزلي ولدي أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.. لا محروقات يمكن ادخالها.. وأصحاب المولدات الخاصة توقفوا عن التشغيل.. والوضع بدأ يتفاقم ولا حلول في الأفق”.
من جهته قال المواطن جلال “إنهم ينفذون تعليمات.. فهم مرتزقة لمشغلهم الأمريكي.. ما الفرق بينهم وبين تنظيم داعش الإرهابي الذي حاصر الأهالي في دير الزور” ويضيف “لا أحد يعرف ماذا يريدون.. هم فقط يضيقون على الأهالي ويعاقبونهم على مواقفهم الوطنية ودعمهم للجيش العربي السوري”.
ويستغرب الأهالي صمت المنظمات الدولية ومكاتبها العاملة في المحافظة عن جرائم “قسد” بحق الأهالي ومقومات عيشهم داعين الى وقفة شعبية لفضح جرائم تلك الميليشيات المرتبطة بالاحتلال الأمريكي ومطالبين بضرورة تدخل كل الجهات لفك الحصار عنهم مجددين التأكيد أن ممارسات “قسد” وجرائمها لن تستطيع أن تسلب إرادتهم أو تغير مواقفهم الوطنية.