رغم الجهود الكبيرة لتطوير العملية التربوية وتنظيم العمل الدراسي وجعله مثيراً لاهتمام الطالب ورغباته، وخلق حوافز إيجابية للتعليم والتعلم والعمل وتنمية المواهب، مازال بعض الطلاب يشكون الملل والضجر أثناء الحصة الدرسية التي تمر ببطء لأنه كما يقولون، تكرار الوجوه والواجبات، ودرس اليوم وإن كان غير درس الأمس إلا أنه لا يضيف الجديد إلى لائحة التوقعات.
من هنا تبدو الأهمية والحاجة إلى تفعيل الأنشطة الفنية والرياضية والتي تؤكد عليها توصيات ومقترحات الندوات والورشات والمؤتمرات التربوية والتي غالباً تذهب دون متابعة،وهذا ما يؤكده الواقع المدرسي فيما يتعلق بهذه الأنشطة، ففي أغلب الأوقات تلغى حصة الرياضة ،كعقوبة جماعية على فوضى أو سلوكيات سلبية، أو يتم استبدالها بحصة علمية، وقد تمضي حصة الموسيقا دون همس، يرمي الطلاب رؤوسهم على المقاعد بطلب من المعلمة أو لهم الخيار في جلسة صحية.
ببراءة وعفوية يعبر طفلي عن حبه لحصة الموسيقا التي أطلقت فيها المعلمة الحرية للطلاب لتجود قرائحهم بما يخطر على بالهم من أناشيد وأهازيج وأغاني، قائلاً..كم أفرح عندما يأتي موعد هذه الحصة المفرحة للنفس.
تفعيل الأنشطة الرياضية والفنية ضرورة تربوية وتعليمية لأنها تطرد تثاؤب الضجر من الحياة المدرسية، ومنها يحصد الطلاب المتعة والسرور والتآلف والمحبة، ويطلقون رغباتهم الدفينة وطاقاتهم المكبوتة ويعبرون عن أحاسيسهم ومشاعرهم وانفعالاتهم.. فهل من متابع؟
عين المجتمع- رويدة سليمان