الثورة أون لاين:
بمبادرة من أبناء الجولان السوري المحتل تواصل حملة (كلنا أهل) نشاطها في محافظة السويداء تأكيداً على عمق الانتماء الوطني والروابط والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد.
الحملة وفق منسقها من أبناء الجولان السوري المحتل من قرية بقعاثا سميح حسون أطلقتها مجموعة من أبناء الجولان لتوزيع معاطف شتوية على طلاب المدارس منذ ثلاث سنوات انطلاقاً من قرى الريف الشرقي للسويداء بعد الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها المنطقة على يد تنظيم داعش الإرهابي ومع توسعها تباعاً تم خلال التوزيع في قرية الثعلة طرح فكرة دورات تقوية مجانية تعليمية لطلاب الثالث الثانوي للعام الحالي وتبنيها إدراكاً من أن بناء الإنسان هو الأهم وانطلاقاً من تحفيز الطالب والمعلم وخاصة في ظل الظروف الراهنة.
مجموع ما تم توزيعه في الحملة كما ذكر منسقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمراسل سانا وصل لغاية تاريخه إلى أكثر من 25 ألف معطف شتوي وكمامة واقية مبيناً أنها غطت خلال العام الحالي لغاية تاريخه المدارس ورياض الأطفال في 32 قرية وشملت جميع الطلاب فيها إضافة إلى دار الرعاية الاجتماعية ومنوهاً بتعاون الجهات الرسمية لإنجاحها من خلال محافظة السويداء ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومديرية التربية.
وبين حسون أن دورات التقوية التعليمية التي يبدأ العمل بها خلال الأيام القليلة القادمة تتوزع على 21 مركزاً في مختلف مناطق المحافظة لاستقطاب أكبر عدد من الطلاب وتحفيزهم مع توفير النقل لهم مجاناً إلى هذه المراكز.
ووفق المشرف العام للحملة في محافظة السويداء فيما يخص الدورات التعليمية عامر حسون بين أنه تم التنسيق مع مديرية التربية لاختيار المراكز بناء على التوزع الجغرافي وتواجد المجمعات التربوية بحيث تغطي مختلف مناطق المحافظة وتستهدف طلاب الثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي مع اعتماد الكادر التدريسي لها من قبل مديرية التربية.
وأوضحت معاون مدير التربية لشؤون التعليم الثانوي لينا حمزة أن المديرية تشجع المبادرات الأهلية التي تعزز التشاركية مع المؤسسات الرسمية لتحقيق الفائدة المرجوة للطلاب مبينة أن إقامة دورات التقوية التعليمية المجانية تسهم في التوفير المادي على أهالي الطلاب في هذه الظروف الصعبة وتغطية الفاقد التعليمي الحاصل كما أن توزيع المعاطف مجاناً على المدارس يؤكد على التكاتف والتعاضد بين أبناء الوطن الواحد.
فيما وجد مدير مدرسة الشهيد نواف جريرة في قرية الثعلة صافي القاسم أن الحملة تحمل رسالة محبة وشملت جميع مدارس القرية بما يعكس حس الانتماء للوطن من قبل القائمين بها وتواصلهم مع وطنهم الأم سورية.