الثورة أون لاين- سعاد زاهر:
السوق بمنتوجاته بطريقة عرضها، أسعارها، جودتها … بأجوائه المختلفة هو المحك الذي يظهر مدى نجاح مبادرات حماية المستهلك أو إخفاقها …!
ربما أبرز مشكلات المستهلك أو المواطن أيا كانت التسمية مع جمعية حماية المستهلك تكمن في ارتفاع الأسعار وعدم ضبطها، وكل هذه الفوضى التي نحياها في الأسواق، الأمر الذي يستنزف دخل الناس المحدود أساساً.
استطلاع الثورة الدوري اختار موضوعه لهذا الأسبوع (حماية المستهلك) وجاء السؤال ونسبه على الشكل التالي:
* هل لعبت جمعيات حماية المستهلك دورها في الدفاع عن حقوق المستهلك، بما يكفل حصوله على سلع تتمتع بالجودة والأسعار المناسبة؟
– 1_دورها بقي نظرياً ولم يلامس فرضية وموجبات تأسيسها 48%
– 2- لا، وكان سيكتب لها النجاح لو حظيت بدعم الجهات الرقابية على الأسواق 11%
– 3- هي غير مؤهلة لتقوم بهذا الدور، وبقي نشاطها محدوداً حتى بالتوعية 17%
– 4- دورها غير مؤثر، وتشكيلة مجالس إداراتها لا توحي بالجدية، لتكون فاعلة 24%
بالطبع نظرا لما يعانيه المواطن في الأسواق من غلاء وعدم ضبط الأسعار وتفاوتها، ومشكلات كثيرة لا تتوقف عند السلع الأساسية ، بل تمتد لتطال مختلف السلع التي تمتلئ بها الأسواق وتعاني من مزاجية في الأسعار لم نعشها يوماً، حتى نخال أن البعض يعتقد أن جمعية حماية المستهلك مجرد مؤسسة لم تتمكن من جعل الناس يتلمسون أثرها الفعلي حيث إن نسبة (48%) رأت أن (دورها بقي نظرياً ولم يلامس فرضية وموجبات تأسيسها) ولاشك أن السبب ما يعانيه المستهلك خلال عملية التسوق المليئة بالإحباطات والتي يبدو أن ضبطها يحتاج إلى معايير مختلفة عن التي نعايشها واقعياً..
(24%) رأت أن دورها غير مؤثر، وتشكيلة مجالس إداراتها لا توحي بالجدية، لتكون فاعلة، بالطبع السبب ما نراه من تخبط في الأسواق وانعكاس هذه الأسعار على تفاقم مشكلات الناس الحياتية، فلو أن مصالح الناس فيما يخص عملية البيع والشراء محمية، لشعر الناس بفعاليتها وبأهمية وجودها…
(17%) رأت أنها غير مؤهلة لتقوم بهذا الدور، وبقي نشاطها محدوداً حتى بالتوعية، وهي نسبة ليست قليلة لم تشعر بأثرها حتى فيما يخص التوعية، النسبة الأخيرة (11%) نفت أن يكون للجمعية أي دور في حماية المستهلك، وتعتقد أن النجاح كان سيحالفها لو حظيت بدعم الجهات الرقابية على الأسواق، البند الأخير يرى أنها لوحدها غير كافية وتحتاج لدعم جهات أخرى، الأمر إذا حللناه يعتبر نقداً بناء للجمعية، فهي تحتاج إلى سند، وحدها غير قادرة على القيام بمهمتها كما يراها المشاركون في استطلاعنا…!