ثورة اون لاين – خالد الخالد:
اكد مدير تربية القنيطرة عماد أسعد ان المديرية استطاعت ومن خلال توجيهات الوزارة والقيادة السياسية والإدارية بالمحافظة أن تقدم الخدمات اللازمة للطلاب خلال فترة الحرب التي شنت على سورية وواكبت على افتتاح المدارس و تأمين الكوادر حتى في المناطق التي كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة ، مبيناً أنه تم افتتاح أكثر من 50 مدرسة في القطاع الجنوبي و بكوادر تربوية تعليمية وطنية بامتياز وتدريس المنهاج بكتب وطنية وبإشراف مديرية تربية القنيطرة والموجهين التربويين والاختصاصيين.. مضيفاً انه تم التواصل مع الشرفاء من أبناء المنطقة للمحافظة على الابنية المدرسية من الإرهابيين و كذلك شجعت مديرية التربية الأهالي على الوقوف بوجه المسلحين وطردهم من مناطقهم ودعت المواطنين للتمسك بهوية الوطن والحفاظ عليها.
و أشار الى تقديم الدعم والمساندة لباقي المناطق التي كانت متاخمة لسيطرة المسلحين حيث وفرت لهم كل الدعم بالكوادر التعليمية و الخدمات التقنية و صيانة المدارس. ونوه بأن قطاع التربية قدم العديد من الشهداء من كوادرها التعليمية والإدارية والطلاب حيث تعرض عدد كبير من المدارس للاعتداءات الإرهابية و استشهد العديد من كوادرها و طلابها و إضافة إلى ذلك تعرض العديد من الزملاء المعلمين لأسوأ المعاملات و التهديد نتيجة مواقفهم الوطنية، مع الإشارة إلى أن وزارة التربية لم تدخر جهدا في تأمين كل ما تتطلبه العملية التربوية و التعليمية وكان أبرزها مؤخرا اصدار العديد من القرارات التي تخدم العمل ومنها تفويض مديري التربية والمحافظين بعدد من الصلاحيات وذلك لكسر حاجز الروتين وتسهيل آلية العمل في المؤسسات التربوية والتعليمية واعتبار اللامركزية هي طريق الخلاص من تعقيدات القوانين والأنظمة التي قد تعيق العمل في بعض الأحيان ، اضافة الى المراسيم و القرارات الصادرة مؤخرا و التي من شأنها تحفيز المعلمين على العمل كقرار رفع طبيعة العمل للمعلمين و المدرسين و الإداريين وكذلك توسيع رقعة المناطق النائية وشبه النائية و رفع تعويضاتها واقامة العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية للزملاء المعلمين والمدرسين والتي تخدم العملية التربوية والتعليمية.
واشار عضو نقابة معلمي القنيطرة ورئيس دائرة التوجيه و المناهج حسن حمدي الى انه و بعد أن حرر جيشنا الباسل المنطقة الجنوبية سارعت مديرية التربية إلى دعم هذه المناطق و الاسراع بعملية ترميم و صيانة المدارس التي تعرضت للإرهاب حيث تم ترميم و صيانة أكثر من 50 مدرسة و تم تقديم كافة المستلزمات من مقاعد ووسائل تعليمية و كوادر تعليمية حيث تم تثبيت أكثر من 700 معلم وكيل و تم تأهيلهم بدورات تدريبية على المناهج المطورة لرفد المديرية بمعلمين قادرين ومؤهلين للدخول إلى الصف.. كما تم التعاقد مع أكثر من 900 مدرس و مدرسة من كافة الاختصاصات في المسابقة التي اعلنت عنها مؤخرا وزارة التربية و بهذا تكون مديرية تربية القنيطرة واكبت مسيرة جيشنا البطل في مواجهة هذه الحرب الكونية و التصدي للاعداء بالوسائل المتاحه أمامها.
و لفت بكر الى إقامة مديرية تربية القنيطرة دورات مجانية لتعويض الفاقد التعليمي لطلابنا خلال فترة الكورونا و إطلاق صفحات التواصل الاجتماعي لكافة المراحل و إطلاق المنصات التعليمية من خلال وزارة التربية ، كما ساهمت المديرية في تقديم الخدمات الإدارية لمدارس المنطقة الجنوبية حيث أحدثت الوزارة و بمقترح من مديرية التربية مجمع قصيبه الإداري و التربوي لتقديم الخدمات لأبنائنا و زملائنا و أهلنا في المنطقة الجنوبية و ذلك لتكبدهم معاناة المواصلات و البعد الجغرافي عن الإدارة الفرعية.
كما أحدثت المديرية مؤخرا ثانوية المتفوقين الثانية على أرض المحافظة كونها كانت مطلبا ضروريا و ملحاً لوجود نسب عالية من الطلاب و التلاميذ المتميزين ، كما تم إطلاق صفحة الجولان التربوية لتعزيز ثقافة الانتماء للجولان الحبيب من خلال التعريف بجغرافية الجولان و قراه و ثرواته الباطنية و تراثه و اوابده إضافة إلى نشر المقالات التربوية و النقابية و المنظمات الشعبية و مواكبة عملية الاستحقاق الرئاسي لانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد وعرض اهم إنجازات التربية والتعليم خلال الفترة الماضية.