اللغة نمو وتجديد ..

الثورة أون لاين – رشا سلوم:

واحد من أهم المدافعين عن اللغة العربية بقوة المنطق والحياة والقدرة على تقديم الدليل والبرهان ..
الدكتور ممدوح خسارة عضو مجمع اللغة العربية بدمشق والأستاذ الجامعي الذي قدم للمشهد الفكري ولا سيما في بحوث اللغة العربية والتجديد المثير..
لم يتزمت عند مقولة ما لأنها من زمن ماض وضعها نحاة قد تكون نظرتهم حينها صحيحة لكنها اليوم ليست كذلك ..
وفي سياق دفاعه عن اللغة العربية وطرق تيسيرها وضع العديد من المؤلفات المهمة جداً .
واليوم إذ يصدر أحد كتبه بعد رحيله ندرك مدى الخسارة التي وقعت بغياب مجدد ومدافع حصيف عن لغتنا الأم التي ربما قتلها البعض بجمودهم وتيبسهم عند نمط وأسلوب لا يخرجون منه وعنه ….
كتاب مباحث في التجديد اللغوي ..عنوان الكتاب الذي صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ..وهو يصب في عمق قضايانا اللغوية على غير ما تصدره الهيئة من سلسلة أسمتها قضايا لغوية.
الكتاب الذي يتجاوز ال ٥٠٠ صفحة من القطع الكبير يعد طرحاً ونقاشاً لا يمكن لأي باحث في اللغة أن يتجاوز.
ماذا نعني بالتجديد ..
يطرح الباحث فكرة التجديد وهي ليست حديثة أبداً ويقدم تعريفاً لها إذ يقول ..إن ما تعنيه بالتجديد اللغوي هو طرائق تنمية لغتنا العربية وإذا كانت التنمية غاية كل ميدان من ميادين الحياة الاقتصادية والإدارية والفكرية والعلمية لأنها السبيل الوحيد للتقدم نحو الأفضل والأنفع فإن تلك التنمية لا يمكن أن تتم بمعزل عن حاملها اللغوي إذ لا يمكن تجسيد علم أو فكر إلا إذا صيغ في قالب لغوي يخرجه من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل.. وهذا الحامل هو أحوج ما يكون إلى التجديد والتطوير ليكون قادراً على التعبير عن مختلف مناحي التقدم الإنساني.
واللغة منظومة تقوم على ثلاثة أركان النحوي والصرفي والدلالي المعجمي فإن مباحث هذا الكتاب كما يقول مؤلفه تقوم على التحديد في هذه الأنظمة في لغتنا التي تحمل من الخصائص ما يجعلها قابلة للتنمية المتواصلة وقادرة على التعبير عن مستجدات الحياة التي لا تتوقف …
واللغة أي لغة تضعف وتموت في إحدى حالتين …أولهما ..ألا تحمل في بنيتها الداخلية خصائص ذاتية تجعلها قابلة للتوالد والنماء.
ثانيهما..عزوف أبناء اللغة أنفسهم عنها لأغراض شتى أهمها فقدان الدافع إلى التعلق بها ..أو ذوبانهم في أتون ثقافات أخرى حية متفوقة.
والدراسة الفاحصة كما يقول الدكتور ممدوح خسارة رحمه الله ..تثبت أن لغتنا بمنجاة من الحالتين..
أولاً.. هي لغة ذات بنية متماسكة متينة إذ يتكامل فيها نظامها الصرفي مع نظامها النحوي مع نظامها الدلالي ..
ثانياً…هي لغة مرجعية لما يزيد على ٣٠٠ مليون من أبنائها ومرجعية عقيدة ومكنز حضاري لنحو مليار وربع من البشر فهي لا تشكو من قلة أنصار وأعوان ..
وبهاتين السمتين تمكنت أن تصمد في وجه الدخلاء ثم تهزمهم ثقافياً.. حين هزم أبناؤها عسكرياً في بعض مراحل التاريخ إذ تبنى الغالب الثقافة العربية عقيدة ولغة فهجر لغته الأصلية واتخذ العربية لغة دولة.

آخر الأخبار
مدخل دمشق الشمالي بحلة جديدة مشروع لدعم أسر الشهداء بريف إدلب الأحمد يُعلن استكمال انتخابات رأس العين وتل أبيض ونتائج أولية خلال ساعات خبير طاقة يقدم مشروعاً لضبط جودة أنظمة الطاقة الشمسية سوق الإسمنت السوري يحظى باهتمام دولي قطر تعيّن سفيراً فوق العادة في دمشق .. خطوة دبلوماسية بحجم استراتيجي هل تصبح سوريا مركزاً عالمياً لصناعات السيليكا والزجاج؟ المنتجات المهربة للأسواق.. خطر يهدد الصحة والاقتصاد جو ويلسون: السوريون ينهضون من الحرب بإرادة تبهر العالم إعادة تأهيل معبر الرمثا..رافعة للتنمية والاستقرار في الجنوب نائبة مفوضية اللاجئين: غياب الخدمات أكبر عائق أمام عودة السوريين أردوغان من قطر: تركيا لن تتخلى عن دعم سوريا ومسارها التنموي ابتعاث الضباط السوريين إلى تركيا والسعودية.. جسر للخبرة وبناء جيش حديث حين تتحوَّل رسوم حماية الصناعة الوطنية إلى أداة لخنقها! دوري الأبطال.. ليفربول يصحو في فرانكفورت والملكي والبافاري في كوكبة الصدارة ربان السفينة الأهلاوية: طموحنا مشروع للمحافظة على اللقب قائمتان بمزايا مختلفة في السباق الانتخابي لاتحاد الكرة كأس الدرع السلوية.. الوحدة يتجاوز عقبة حمص الفداء جودو قاسيون يتألق عربياً منتخبنا رابعاً في القوة البدنية عالمياً