الثورة أون لاين – حسام شمة :
اختتمت منافسات التجمع الأول لدوري كرة اليد للرجال بأيامه الخمسة المحددة ، والتي أقيمت في صالة ناصح علواني بمدينة حماة ، على شكل تجمع لأندية الجيش والطليعة النواعير واليقظة والشعلة والجزيرة ، و تصدر فريق النواعير هذا التجمع بفوز مستحق على نادي الجيش في ختام هذه البطولة ، وستشكل أندية المقدمة النواعير والجيش والطليعة بالإضافة إلى فريق اليقظة أضلاع المربع الذهبي / البلاي اوف/ لتحديد بطل الدوري وذلك في وقت لاحق .
وظهرت في هذه البطولة مستويات متفاوتة ، بين أندية أثبتت وجودها وأخرى حضرت للمشاركة فقط ، فأندية الجيش والطليعة و النواعير تملك استقراراً إدارياً وفنياً ومالياً ، في مقابل أندية الشعلة واليقظة والجزيرة التي لا تملك أدنى المقومات ولا حتى صالة للتدريب ؟! هذا بالإضافة إلى أن بعض لاعبيها غادروا إلى الخارج أو إلى أندية أخرى ، وكان ملفتاً ما تم تداوله من أن فريق الجيش قد أعار بعض لاعبيه لتقام البطولة .
وجرت المباريات من دون جمهور كما هو معلوم ، ولكن في مباراة الطليعة و النواعير حضر عدد ليس بالقليل لمتابعة المباراة فحدثت بلبلة ومشادات تأخرت على إثرها المباراة لمدة ساعة ونصف ، وفي النهاية عاد الجمهور بضعف ما كان عليه .
أكثر من مباراة توقفت لدقائق بسبب الاعتراض على قرارات الحكام ، والمشادة التي حصلت في مباراة اليقظة والشعلة أدت إلى توقف المباراة قبل نهايتها بدقيقة واحدة لينهيها الحكم بالنتيجة الرقمية المسجلة لصالح اليقظة .
الاعتراض على التحكيم ، الإيعاز للاعبين بالانسحاب كما فعل مدرب الطليعة لا ترقى إلى أن تكون عملاً احترافياً ، احترام التحكيم مبدأ يجب العمل عليه داخل الأندية حتى لا تتكرر هذه المشاهد في بطولات أخرى .
بالعموم لم ترتق البطولة للمستوى المطلوب ، خاصة عندما نرى أخطاء فنية لايمكننا تبريرها ، أخطاء في المشي على خط التسديد على المرمى وكأننا أمام هواة لا محترفين ، إفلات الكرات من أيدي اللاعبين أثناء التمرير ، التركيز الكبير على الدخول من العمق للتسديد على المرمى مع إهمال الأجنحة التي تعتبر قوة ضاربة في كرة اليد .
لاشك أن إيقاف الدوري السنة الفائتة أثر على مستويات اللاعبين من الناحية الفنية وحتى على المستوى البدني الذي انخفض مع تقدم المباريات .
لدوري الرجال استثنائية خاصة ، كون المبالغ المصروفة من الأندية تذهب معظمها لتجهيز فرق الرجال ، وبالتالي من الضروري إقامة البطولة ولو على شكل تجمع لعدة ايام ريثما يمكن العودة إلى نظام الذهاب والإياب .
اخيراً لا بد من شكر اتحاد اليد الجديد الذي استجاب سريعاً لطلبات الأندية بإقامة دوري للرجال ، وأحسن حين أشرك أكثر من ستة عشرة مؤسسة خاصة ساهمت في رعاية هذا التجمع ، كما قام بتأمين تغطية إعلامية توجها بالتعاون مع التلفزيون السوري الذي نقل مباراتين من البطولة وهذا لم يحدث منذ سنوات عديدة ، بالإضافة إلى تكريم أفضل لاعب في نهاية المباراة وهذا شيء جديد على بطولات اليد