من يحاسب؟!

لم يعد مقبولاً على حد وصف السواد الأعظم من الناس هذا الصمت المخيف من أصحاب القرار على حالة الانفلات والفوضى والأسعار المتغيرة بين ساعة وأخرى ومحل وأخر لدرجة أن أحدهم سأل صاحب بقالية بعد الانتهاء من شراء بعض الحاجيات (هل ارتفع السعر في هذه اللحظة)!! وكأننا نتعامل مع بورصة تتغير كلّ دقيقة.

وكل ما نراه مجرد تصريحات وزيارات وجولات (لا تسمن ولاتغني من جوع)، ويبدو أن الحل الذي تراه الجهات الوصائية لحماية المستهلك هي تلك الاجتماعات التي وصل عددها ربما للمرة الرابعة أو الخامسة مع المسبب الثاني بعد سعر الصرف لرفع الأسعار من تجار وصناعيين، يضاف إليهم هذه المرة غرف الزراعة والحرفيين لنسمع نفس الكلام الذي اعتاد المواطن سماعه من عبارات (الاستمرار بتوافر السلع والمواد الغذائية الضرورية، وحمايته ليس فقط من ارتفاع الأسعار بل من المواد الفاسدة ومجهولة المصدر، وفرض أشد العقوبات بحق المتاجرين بلقمة عيشه).

وهنا يسأل الجميع أين الخطط والآليات الإسعافية في مثل هذه الظروف لإنقاذ الوضع المعيشي للمواطن جراء استمرار ارتفاع سعر الصرف؟ الذي ورغم بعض الانخفاض الخجول(فعل ما فعل) من تأثيرات سلبية على الواقع المعيشي، فالتاجر يسعر على أساسه رغم استيراده بسعر صرف مدعوم وليس هناك من يحاسب ويسأل.

للأسف إن عدم تعامل الجهات الوصائية مع ملف الأسعار بشكل جدي انعكس بصورة سلبية على الأسواق وبات المواطن يعيش مياومة لتأمين الحد الأدنى من مستلزماته الضرورية.

الحل كما يراه الجميع لن يكون إلا من خلال سيطرة الحكومة على موضوع الأسواق لتكون هي المستورد بدلاً من التاجر، أي أن تستورد لحسابها الخاص عبر مؤسسات التدخل الإيجابي المتمثلة بالسورية للتجارة و إبعاد يد المستثمر عن تلك المؤسسات.

وعلى التوازي لا بدّ من تشديد الرقابة الفاعلة على أسواقنا من خلال فرض قوانين وعقوبات رادعة وليس مجرد تسجيل أعداد جديدة لضبوط على الورق.

الكنز- ميساء العلي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب