الثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:
مع انتشار جائحة COVID19 والإغلاق الكامل في العالم كله ازدادت المعاناة على الشعب الفلسطيني مع استمرار “القوات الإسرائيلية” والمستوطنين في حرق أشجار الزيتون وتجريف الأراضي الزراعية وتدمير القرى الفلسطينية التي يحتلونها، إضافة إلى ذلك قامت السلطات الإسرائيلية في 15 شباط في منع وصول اللقاح إلى قطاع غزة المحاصر الذي يقطنه حوالي 1.9 مليون عربي.
في 17 شباط قالت “إسرائيل” أنها سمحت للمسؤولين الفلسطينيين بإرسال الشحنة الأولى المكونة من 2000 جرعة لقاح لفيروس كورونا إلى قطاع غزة المحاصر، ونُقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “تسليم 1000 لقاح سبوتنيك، تبرعت به روسيا وقدمته إلى قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية “، لكنها كانت بروباغاندا إسرائيلية خبيثة تلعب بمشاعر الفلسطينيين وتهدد حياتهم.
فلم يدخل أي لقاح حتى الآن إلى قطاع غزة لا من روسيا ولا من أي دولة أخرى، حتى اللقاحات الإسرائيلية خبيثة ووحشية بشكل مدمر لا يؤتمن جانبها، وفي اليوم الذي أطلق فيه الإسرائيليون على مضض بعض اللقاحات للفلسطينيين، أجرى (جو بايدن) أول مكالمة هاتفية له مع نتنياهو (الذي يواجه حاليًا لائحة اتهام بالاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشاوى في ثلاث قضايا فساد) وأثنى عليه “لقيادته” في مكافحة فيروس كورونا “، وأشار بايدن إلى التزامه الثابت بأمن “إسرائيل” وأكد على تعزيز الشراكة الأمريكية الإسرائيلية ، بما في ذلك التعاون العسكري والدفاع عن أمن “اسرائيل”.
علاوة على ذلك، وكتفكير لاحق، أكد بايدن “على أهمية العمل لدفع السلام في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك بين الإسرائيليون والفلسطينيون؟”،كيف يكون ذلك والإسرائيليون مستمرون في تدمير جميع الأراضي الزراعية المنتجة للفلسطينيين والمنازل التي يتم هدمها في هذا الطقس المتجمد وأثناء الوباء والاستمرار في منع المساعدات الدولية وهدم و مصادرة 46 مبنى في أسبوع واحد، إن السلطات الإسرائيلية تبدو مصممة على مواصلة حملتها العنصرية الحاقدة والسامة ضد المدنيين العرب العزل ومصممة على تهجير الفلسطينيين من قراهم وحرمانهم من المأوى وجعل حياتهم بائسة. طبعاً لم يتجرأ أي رئيس أمريكي على إدانة “إسرائيل” على تجاوزاتها، ولن يجرؤ سوى عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ أو أعضاء مجلس النواب على تحديها علناً، عدد قليل من المنظمات الدولية التي تتمتع بالاستقلالية والشجاعة التي تفضح سلوك “إسرائيل” الوحشي المخالف لكل ما هو لائق ورحيم.
في كانون الثاني، أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن “اتفاقية جنيف الرابعة تلزم “إسرائيل” كقوة محتلة بضمان” الإمدادات الطبية للسكان المحتلة أرضهم “، بما في ذلك” تبني وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة “إلى أقصى حد ممكن من الوسائل المتاحة لها”. قد يُقابل انقطاع إمداد الفلسطينيين بلقاح Covid وتدمير أشجار الزيتون وأكواخهم السكنية في أعماق الشتاء باستهجان في واشنطن – لكن الآثار طويلة المدى لمثل هذه الهمجية ستتمثل في توسع المشاعر المعادية للغرب والمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، ولن تعمل حملة “إسرائيل” المناهضة لفلسطين على “دفع السلام” في المنطقة، والأمر متروك للرئيس بايدن لتبني سياسة سيكون لها مثل هذا التأثير، وأول شيء يجب أن يفعله هو إدانة “إسرائيل” بسبب وحشيتها، هل يجرؤ على فعل هذا؟.
بقلم: بريان كلوجلي
Strategic Culture