الثورة أون لاين – سناء عبد الرحمن:
عبر العصور أطلق عليه عدة أوصاف فعند المصريين اعتبر الفطر غذاء الآلهة وعند اليونان غذاء النبلاء، أما الصينيون اعتبروه إكسير الحياة (غذاء الصحة والجمال)، أما من الجانب المادي فهو مصدر دخل جيد ويساعد على رفع المستوى المعيشي والحد من البطالة الموسمية ويعد من الزراعات عالية الكثافة ونتيجة الوعي الغذائي ازداد الطلب عليه لأنه يعد مصدراً غذائياً عالياً فهو يحتوي على السيلينيوم ويساعد على وقاية الجسم من السرطان وأيضاً يحتوي على كربوهيدرات وألياف وبروتين وفيتامينات وفوسفور وحمض الفوليك.
بعد عدة محاولات وخسائر بسيطة في أول الأمر تمكن المزارع (علي سليمان) من بدء مشروعه بمنطقة السيسنية بصافيتا في عام (٢٠١٧) وهو زراعة الفطر الأبيض بعد أن حاول اكتساب معلومات عنه بمجهود شخصي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وقراءة بعض الكتب الخاصة بهذه الزراعة، وكان يسأل بعض المهندسين الزراعيين من منطقته مؤكداً أننا لا نستطيع اكتساب الخبرة إلا عن طريق التجارب والعمل وفي بعض الأحيان الإحباط الذي يأتي بعده النجاح.
يقول علي سليمان بدأت مشروعي بغرفة واحدة وهي تتطلب غرفة معزولة بألواح ستريوبور ونظام تبريد وتدفئة مكيفات أو مجموعة تبريد وسقالات حديدية ومرش ماء وخلطة الفطر ويكون إنتاج المتر المربع الواحد ٢٠ إلى ٢٥ كغ وأدنى مساحة نحتاجها غرفة ٢٥ متراً مربعاً وما فوق يحتاج الموسم إلى ٩٠ يوماً ومتوسط إنتاجه ١٢٠٠كغ.
ويمكن أن يزرع الفطر في كل أوقات السنة إن توفر التكييف ودرجة الحرارة المناسبة ونقوم بتوضيب الفطر بعلب بلاستيكية بعدة أوزان ويوزع على السوبر ماركات وأسواق الهال والمحال التجارية ومن الممكن إطالة مدة صلاحيته بدون المساس بجودتة الغذائية عن طريق تعليبه أو تجميده أو تجفيفه، مضيفاً لا نحصل على مخصصاتنا من المحروقات بالرغم من التراخيص الكاملة وانقطاع التيار الكهربائي يسبب لنا معوقات وصعوبات في نجاح هذه الزراعة، وأيضاً عدم توفر الخلطات في دائرة إكثار البذار.
المهندس حيان عبد الله مدير دائرة إكثار البذار أشار في حديثه (للثورة) أنه لم تتوفر الإمكانية لتجهيز خلطات للفطر للمزارعين منذ عدة أشهر بسبب عدم توفر الكهرباء لأن الخلطة تحتاج لـ ٢٤ ساعة كهرباء متواصلة لحاجتها درجة حرارة ٢٣ الى ٢٦ درجة، وعند انقطاع التيار الكهربائي تصبح ٣١ إلى ٣٢ درجة، ما يسبب موت الأبواق، مشيراً إلى أننا قدمنا عدة كتب للمحافظة لتوفير خط ساخن ولم نحصل على رد إضافة إلى أن مكتب الآليات في الوزارة لا يسمح بتشغيل المولدة أكثر من ١٠٠ ساعة بالشهر.. أما بالنسبة لبذار الفطر فهو متوفر بأنواعه لدينا لمن يرغب.