حمص – رفاه الدروبي:
ضم معرض الفن التشكيلي 23 فنانا قدموا 60 لوحة فنية ومنحوتات خشبية وأعمالا يدوية علقت على جدران القاعة الأثرية لكنيسة الأربعين الواقعة وسط شوارع وأزقة وحارات حي بستان الديوان وسط حمص القديمة.. وتعتبر القاعة ذات بعد تاريخي ولوحة فنية بحد ذاتها حيث بنيت بالحجارة السوداء البازلتية على شكل أقواس الداخلية ويتجلى روح الفن المعماري وتعرضت لكثير من الخراب والدمار أثناء الأحداث، كانت ضمن فعاليات ملتقى الثقافة والإعلام وقد بدأ أمس بتكريم عدد لابأس به من سيدات المجتمع المحلي كان لهن دور هام في المدينة.
نقيب الفنانين التشكيليين في حمص أميل فرحة تحدث قائلاً: وجد الفنانون التشكيليون خلال سنوات الحرب العجاف معاناة كبيرة وأهمها خسارتهم أغلب لوحاتهم وقد أنجزوها خلال سنوات عدة وتعرض إما للسرقة أو تحطمها تحت الأنقاض فضاعت جهودهم أدراج الرياح معبراً خلال حديثه بأنه نال نصيبه من فقدان لوحاته.. متابعاً حديثه عن ابتعاد الفنانين عن مواكبة الحركة الفنية التشكيلية وتوقف النقابة عن القيام بنشاطاتها المعتادة ما عرضهم لصعوبات وجدوها بعودة النقابة إلى سابق عهدها، وانتقل بحديثه بأن عودة المعارض فرصة للمشاركة في تبادل الخبرات وإنجاز لوحات جديدة لاتباع عدة مدارس فنية والتعارف فيما بينهم.
الفنان التشكيلي وعضو مجلس إدارة نقابة حمص محمد طيب حمام تحدث بأن مشاركته في المعرض تعيده إلى عمله وممارسة موهبته حيث قدم لوحة غلب عليها اللون الأزرق فالبحر بلونه المعروف وزبده الأبيض المتلاطم الأمواج وفي الأفق تلوح السماء الصافية عله يترك في نفوس الحاضرين الصفاء والنقاء ليعكس الروحانية فيه.
واتبعت الفنانة التشكيلية سميرة مدور ذات الأسلوب بالعودة إلى الطبيعة الخلابة وألوانها المشرقة الأصفر المشرق الفاتح الشفاف ممزوجة بحمرة شفيفة لتبعث في النفس الحبور والغبطة وتبشر بقدوم الربيع.
أما الفنان باسم عباس فقد قطع مسافات للقدوم إلى واسطة العقد كي يشارك فنانيها بمعرضهم بلوحتين رسمهما بألوان الباستيل واقتصر على الأبيض والأسود ليعبر في احداهما عن المرأة بالتفافتها الساحرة وشعرها المنسدل على أكتافها وفي أخرى يعود لبراءة الطفولة ليعبر عنها بوجه فتاة.. ووجد بأن نهجه لاقى اقبالاً بين شرائح المجتمع المحلي.
بينما قدمت مدرسة الفنون بالمسرح المدرسي سمر الدروبي لوحتين اعتبرت فيهما المرأة مصدر إلهام وسكينة وابداع، في الأولى والثانية ركزت على فنان القهوة تجلى كوجه امرأة ومدى أهميته في كافة المناسبات وبات يشكل محوراً أساسياً بحياة الشعوب.