وماذا عن أكلاف لقمتنا؟

نعرف قبل غيرنا أن الحرب المجنونة التي دخلت جحيمها الحادي عشر، وراء كل ما نحن به كمسببات لا يمكن لأحد أن يقول غير ذلك، من تدمير المقدرات السورية، ولن نمل من الحديث عن ذلك، لأننا نتحدث عن شرايين الحياة والوجود والعطاء، سنبقى نصرخ بسؤال عال مرتفع: لماذا تحرقون القمح والغابات وتسرقون النفط، وتدمرون مقدراتنا، وتتباكون نفاقاً وكذباً زوراً وبهتاناً فوق رؤوس ضحايكم، ونحن أولهم، والعالم معظمه منها؟.

هل تظنون للحظة واحدة أن سورياً لا يؤمن بوطنه، بسوريته، بهويته، هل تظنون أنه يمكن أن يتنازل عن سيادة وكرامة واستقلالية القرار السوري؟.

من يمضي في عربات الذل التي تجرونها، بل حولتم من باع وطنه إلى دواب جر للحروب والفتك والتدخل والكذب من فوق المنابر التي نعرف وظيفتها، وقد فضحناها، هؤلاء – ليسوا إلا بقايا نفايات عابرة تفرزها أي مجتمعات، وفي كل العصور موجودون، مدوا حبال الخيانة لعدوهم، لكنهم شنقوا بها، من العدو قبل أبناء الوطن.

لقد دفعنا وندفع أكلافا باهظة، لكنها لا تهم عندما تكون ثمناً لعزتنا وكرامتنا، ولن تبقى آثارها أبدية، ولا جراح ما ندفعه بسبب عدو خارجي إلى ما لا نهاية، لكن يجب أن يقال: إن ثمة طفيليات نمت على حساب لقمة عيشنا، طبقة من المستغلين هم بيننا لايهمهم أن يأكلوا لحومنا، أن يكون أكثر عدوانية من كل عدو، هؤلاء هم الذين يطبقون على ما تبقى وما تؤمنه الدولة بأكلاف عالية، قد لا يكون من السهل ضبطهم، قمعهم، زجرهم إلى أن نصل أعلى نسبة مئوية، لكن من الممكن جداً أن تشدد الاجراءات، وأن يتم الضرب بقسوة، نحن بحرب مجنونة وفي الحروب لا تحدثني عن سلاسة القانون وغيره وحده الأدنى، ثمة قوانين يجب أن تكون حاضرة بقوة، وربما ايضا على الحكومة أن تتخلى عن البلاغة التي لا معنى لها حين تصدر قراراتها بغض النظر عن مدى صوابيتها، لكنها صدرت، ماذا يعني أن تصدر قرار رفع أسعار، وتقول: تعديل، وتكون قد مهدت له بحملة إعلامية عن أكلاف المستوردات، هل وقفت عند أكلاف لقمتنا التي يذهب تسعون بالمئة منها إلى حيتان الاستغلال، لنقل بصراحة: لقد رفعنا الأسعار، ولننفذ الضرب بيد القانون في حالاته القصوى على من يتاجر بنا، ولم يشبع.. نعرف أنها الحرب، أنه الحصار، العدو، لكن أقساه، أمره، أشنعه ما يمارسه تجار لقمتنا.

كلمة الموقع – ديب علي حسن

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة