الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:
لم يستطع الإرهاب في أوج طغيانه ووحشيته النيل من عزيمة الشعب السوري، الذي خبر الإرهاب وعرفه منذ سنين طويلة، بل نبذه وقاومه وتحداه وانتصر عليه، بتمسكه بإرادة الحياة فهي أقوى من الموت الذي زرعه الإرهابيون في كل مكان، ظناً منهم أنهم قادرون على ترهيبه وجعله مطية لتحقيق مآربهم الدنيئة، بتدمير هذا الوطن والاستسلام للمخططات الصهيونية الرامية لتركيعه والنيل من شموخه وعزته.
خسئوا جميعاً، على الرغم من إجرامهم وحقدهم وغلهم، فالموت يعني الشهادة، وأي منزلة أسمى من الشهادة؟!
قذائف الغدر والإجرام التي كان يطلقها الإرهابيون القتلة نحو المدن والتجمعات السكنية دليل لا يقبل الشك على وحشية هؤلاء الأوغاد من جهة، وعلى شجاعة هذا الشعب الذي تحداها بصدور عارية، من جهة ثانية، فبقي يمارس حياته وأنشطته بشكل طبيعي في كل الميادين، وفي الملاعب والصالات الرياضية على وجه الخصوص، فدفع أكثر من ٥٠٦ من الشهداء الرياضيين، وفي جميع المحافظات بلا استثناء، حياتهم ثمناً لإرادة الحياة، وقولهم: لا للإرهاب.
في دمشق ارتقى ٤٠ شهيداً رياضياً، باستهداف منظومة الإرهاب بقذائف الحقد لمدينتي تشرين والفيحاء الرياضيتين، ونالت محافظة ريف دمشق النصيب الأوفر من القذائف، فارتقى فيها ٩١ شهيداً رياضياً، وجاءت طرطوس ثانياً بعدد شهداء الرياضة، فسجل فيها ٦٦ شهيداً، وفي اللاذقية ارتقى ٤٩ شهيداً، وفي حمص ٤٨، وفي حلب ٤٧، وفي حماة ٤١، وفي درعا ٢٨، وفي السويداء٢٥، والقنيطرة٢٢، والحسكة١٣، والرقة١٢،
أخيراً، في دير الزور ارتقى ١١ شهيداً رياضياً.
وقد تعرض عدد أكبر من ذلك من الرياضيين لإصابات وجروح مختلفة، كما أن هناك العديد من الشهداء الرياضيين الذين كان من الصعب إحصاؤهم وتوثيق أسمائهم.