صورة اون لاين – السويداء – جودت غانم:
تعتبر منشأة تجفيف الفواكه التي أحدثتها جمعية نساء سهوة البلاطة التنموية، إحدى المشروعات التنموية النوعية على مستوى الجمعيات الأهلية في محافظة السويداء، حيث يعتبر منتج شيبس التفاح الأول من نوعه على مستوى القطر.
وتستقطب المنشأة التي بدأت قبل حوالي العام بتمويل من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمجتمع الأهلي. الإنتاج الزراعي النظيف الذي لم يجد فرصة للتسويق أو التخزين ما يعطيه قيمة مضافة بعد تجفيفه وبيعه لتحقيق ربح يدعم العمل الخيري بالجمعية إضافة لتجفيف المنتجات الزراعية للمزارعين والمواطنين الراغبين بذلك مقابل أجر. حيث تقوم بتجفيف مختلف أنواع الفواكه والخضار مع التركيز على ما يسمى بشيبس التفاح لتقديم منتج صحي للأطفال، وهنا تكمن أهمية المعمل كنقطة انطلاق لدفع عجلة الإنتاج الزراعي بالمحافظة نحو الوصول للتصنيع.
وبينت رئيس مجلس إدارة الجمعية سحر مطر أن المنشأة بلغت كلفتها حوالي 20 مليون ليرة، وتسهم بتوفير 13 فرصة عمل بشكل مبدئي، وحظيت بدعم من السيدة الأولى، كما تم إقامة دورات تدريبية لكادر العمل، وفكرة إقامتها جاءت انطلاقاً من سعي الجمعية لإقامة مشروع تنموي يشكل إضافة للمشاريع التابعة لها، واستطاعة المجفف تتراوح بين 150و250 كيلو من الفواكه لكل وجبة وحالياً هناك مساعٍ لاستئجار خط تعليب وتغليف آلي في الأسابيع القادمة، حيث تقوم المنشأة بتجفيف مجموعة متنوعة من الفواكه والخضار مثل التفاح، الإجاص، البرتقال، العنب، الجزر، التوت، الخوخ، الحصرم، البندورة، البطاطا، و الكوسا.
من جهته أشار المشرف على المنشأة المهندس زيد عبد السلام إلى أن المنتج الأساسي للمنشأة هو التفاح المجفف أو شيبس التفاح وهو المنتج الوحيد في سورية، عدا بقية الفواكه والخضار، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 70 كيلو، وتحويل كل 100 كيلو غرام تفاح إلى 11-18 كيلو شيبس مجفف، ويوجد فريق مهندسين متخصص يقوم بمتابعة الإنتاج من البستان حيث يستقطب التفاح ذو النوعية الثانية والثالثة التي لا يستطيع الفلاح تسويقها، مع منع الرش بالمبيدات قبل شهرين من القطاف للحصول على فاكهة صحية ذات مواصفات نوعية، وتضم المنشأة حسب المشرف عليها, 4 آلات رئيسية توفر بعملها الجهد والوقت، إضافة لتوفر الفرن الذي يتسع لنحو 96 طبقاً، وطاقته تختلف حسب نوع الفواكه ووزنها، فمثلاً منتج التين يستطيع الفرن استيعاب 200 كيلو أخضر بالوجبة الواحدة عبر ورديتي عمل إذا كان التيار الكهربائي مستقراً، ولفت عبد السلام إلى أن عدم وجود خط آلي للتعبئة يمنع التسويق الجيد للأسواق، كما عدم وجود مستلزمات الإنتاج الكاملة يعيق زيادة رواتب العاملين بالمنشأة،وتستقطب المنشأة حالياً طلاب كلية الزراعة لاستكمال مشاريع تخرجهم حول “تجفيف الفواكه” إضافة لوجود مشاريع ماجستير ودراسات عليا حول نفس المضمون.
يشار إلى أنه سبق لجمعية نساء سهوة البلاطة التنموية بالسويداء إقامة عدة مشروعات ومبادرات منها مخبز، ومشتل زراعي، وحديقة بيئية، بينما يشكل التقنين الكهربائي واستقراره أبرز المعوقات، في ظل سعي الجمعية لتأمين مولدة كهربائية لضمان استمرار وزيادة الطاقة الإنتاجية.