الثورة أون لاين:
أكد الدكتور عصام زكريا الأمين مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق أن عدد إصابات كورونا المثبتة باختبار الـ “PCR” التي استقبلها المشفى ارتفع خلال شهري شباط وآذار بمعدل ثلاثة أضعاف عن شهر كانون الثاني الماضي.
وبين الدكتور الأمين في تصريح له أن 54 إصابة مثبتة تتلقى العلاج حالياً بالمشفى مشيراً إلى أن نسبة إشغال العناية المركزة المخصصة لمرضى كورونا حالياً تبلغ مئة بالمئة فيما تقارب نسبة إشغال غرف العزل الـ 95 بالمئة.
وأضاف الدكتور الأمين: إن عدد إصابات كورونا المثبتة والمشتبهة المقبولة في المشفى يشهد ارتفاعاً إلا أنه لم يصل بعد إلى أرقام الذروة الأولى خلال شهري تموز وآب والتي سجلت ما يقارب 170 إلى 180 إصابة والذروة الثانية بشهر كانون الأول 120 إصابة.
وبين أنه تماشياً مع الوضع الحالي تمت زيادة عدد الأسرة المخصصة لحالات كورونا في غرف العزل والعناية المركزة إلى 70 سريراً مع الاستمرار بتوفير أقصى درجات الحماية والوقاية للكوادر الطبية والتمريضية الذين يتعاملون مباشرة مع مرضى كورونا إضافة إلى توفير مادة الأوكسجين من خلال محطة الأوكسجين الموجودة في المشفى ومستودعات الأوكسجين السائل للاستعانة بها في حالات الطوارئ.
وعزا الدكتور الأمين سبب تزايد الإصابات بكورونا إلى عدم تقيد المواطنين بالإجراءات الاحترازية إلى جانب موجة البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال الفترة الماضية حيث من المعروف ازدياد شدة الأمراض الفيروسية في البرد وتجمع الأشخاص في غرف مغلقة غير مهواة موضحاً أن نسبة الوفيات من الإصابات الرسمية المسجلة بكورونا تصل إلى نحو 3 بالمئة من إجمالي العدد المسجل وهي نسبة تقارب النسب العالمية.
وأشار إلى أن اللجنة المركزية للتصدي لوباء كورونا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهو عضو فيها قررت خلال اجتماعها الأخير ترشيد القبولات والحالات الباردة في المشافي الجامعية التي تستقبل حالات كورونا مثل تشرين الجامعي باللاذقية ومشفى أمراض وجراحة القلب بحلب.
وفيما يتعلق بإعطاء اللقاح ضد كورونا للكوادر الصحية أوضح الأمين أنه تم تلقيح نحو 100 من الكوادر الصحية بالمشفى العاملين بالخط الأول في التصدي لكورونا ممن هم على تماس مباشر مع المرضى سواء في غرف العزل أو العناية المركزة مضيفاً: إن عملية إعطاء لقاح كورونا ستتواصل مع وصول دفعات أخرى من وزارة الصحة خلال الفترة القادمة.
ودعا الأمين المواطنين للالتزام بالإجراءات الاحترازية من تعقيم وارتداء الكمامات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر المستطاع والتشدد بالإجراءات الشخصية مثل غسل اليدين بالماء والصابون واستخدام المناديل عند السعال والعطاس لأنها أساس كسر حلقة العدوى.
ووفقاً لأحدث إحصائيات وزارة الصحة فقد بلغ العدد الإجمالي لإصابات كورونا المسجلة في سورية 16925 شفي منها 11322 وتوفي منها 1130.