الثورة أون لاين- إخلاص علي:
عزّزت تبعات الظروف المعيشية الراهنة بسبب الإجراءات القسرية والحصار الأمريكي الجائر على سورية أهمية الجمعيات المالية الشهرية كمنفذ مالي يسّر على الأفراد من ذوي الدخل المحدود تمويل نفقاتهم بحلول ميسّرة لاتحمّلهم أي فوائد مالية.
فهي ليست بظاهرة جديدة على مجتمعنا عرفناها كنوع من التكافل الاجتماعي منذ زمن طويل .
لكنها وفي الوقت الحالي اكتسبت أهمية إضافية في ظل ماتعاني منه غالبية الأسر السورية من جنون الأسعار حسب مواطنين تحدّثنا إليهم حول هذا الموضوع.
حيث قال حسين الأحمد: إنه اشترك مع زملائه في العمل في جمعية شهرية نظمّها أحدهم منذ بداية العام مما خفّف عليه تأمين مصروف أسرته من أقساط ومواد غذائية .مشيراً إلى أن الجمعيات تساعد على توفير المطلوب منهم وقت الحاجة إذ تعتمد طابع الالتزام المالي والأخلاقي، المبني على الثّقة بين الأطراف المشاركة .
وبدورها بيّنت السيدة منال محمود أنها تحرص منذ سنوات طويلة على المشاركة في الجمعيات بحسب قدرتها المالية. الأمر الذي يساعدها في تأمين المبالغ التي قد تحتاج إليها دون الحاجة إلى تحمّل أعباء فوائد القروض .لافتةً إلى أنها توفّر حلاً للأشخاص الذين يسعون للحصول على مبالغ بسيطة لدعم القدرة الشرائية بشكل دوري.
لكننا وفي الوقت الحالي يمكننا القول: إنه لاجدوى اقتصادية من تلك الجمعيات وأنها لاتحقق الغاية المرجوّة منها كون المبلغ الذي يتم الحصول عليه لايتم استثماره بل هو لسد الحاجة لا أكثر، وغالباً مايتم إنفاقه بشكل فوري.